فاكهةٌ من الورَقِ المُقوّى
ذا بابٌ /
أين الجدارُ ؟
تلكَ نافِذةٌ /
أينَ الأفقُ ؟
الجدارُ ، لأسندَه ظهري
وهزائِمي .
الأفقُ ،
لفسحةِ العينينِ
خارجَ سِلَعِ الجنّةِ
ذا بابٌ .
أدخلُ .
لا أخرجُ حافيًا من الدفءِ
أو نيّئا من الأفكارِ
تلكَ نافذةٌ صمّاءُ .
جميلةٌ عن بُعدٍ،
و باردةٌ.
كم أنا أمّيٌّ !
أنسخُ الرّعاةَ.
أساعدُ عُكّازي على الطريقِ،
فتقودُني العِصيُّ إلى زرَائِبهم .
ثلاثونَ/
على مهلٍ ، أحصيْتها
حتّى يئستُ من أصابعي
والحبرِ ..
ماأزالُ واقفًا ، في المرحاضِ .
هناكَ :
أحتقرُ العالَمَ .
أتخيّلُه كعكًا
يتثاءَبُ في قبضةِ طفلٍ،
يتثاءَبُ.
بارًا،
يغلقُ مفتوحًا.
كتبًا تترجّلُ.
نساءً،
بأجنحةٍ في الرّأسِ أيضًا .
هناكَ :
لا أحدَ يسألني/ ما اسمُكَ ؟
لا أحدَ يقودُني من بنكٍ،
إلى كذبةٍ
هناكَ :
وحدِي ، سيّدُ العالَمِ .
أنقلِبُ عليَّ متى أشاءُ .
أخلَعُ سِروالي،
وأفكارِي .
أستنبِتُ الفضائحَ،
في الظهيرةِ .
وأحصِدُها،
في اللّيلِ .
ثلاثونَ / آهٍ . .
المدينةُ تمتدّ من أظافِري
حتّى آخِرِ اللّصوصِ .
لا أرضُها منّي ،
لا السّماءُ .
حجرٌ يشِعُّ منَ الأرضِ ،
لا يخطِئُني .
حجرٌ من السّماءِ ،
لا .
عرَجٌ خطايَ .
أنفي أحْولُ .
أخطئُ المستشفَى ،
ولا أموتُ جيّدًا .
فآهٍ ..
ما تزالُ المدينةُ تمتدُّ مِن أصابِعي
حتّى آخرِ اللّصوصِ .
وحدي .
ولعِي بالأصنامِ ،
يأسٌ أخضرُ .
لا ألتقِي أحدًا/
كم أنا بعيدٌ !
يَبقى الجدارُ/
جدارًا لأحتميَ من الأفقِ .
البابُ/
بابًا ليدخلَ الأعداءُ ،
سَهلاً..
يثقبونَ جيبِي سُحبًا وحلوَى.
يبشّرُونني،
بسعادةٍ من الورقِ المقوَّى ..
صفاقس الغربيّة،1899
يوسف خديم الله
هواء سيء السمعة
Comments