top of page
Search

فِي مَهَبِّ الرَّوائِحِ..... الشاعر عبد العزيز الحاجي من تونس

Writer's picture: asmourajaat2016asmourajaat2016


1) زَهْرتانِ :

هِيَ وَ الزَّهْرَةُ صِنْوَانِ

زَاهِيَةً :

بِي شَوْقٌ دَائِمٌ إِلَى طَلْعَتِهَا..

مَقْطُوفَةً :

اَقْنَعُ قَانِتًا بِشَمِّ العَبِيرِ الذِي

نَشَّرَتْهُ خُطاها

وَ فِتْنَةُ الذِّكْرَى...

2) بِدَائِيَّةٌ :

مِثْلُ سَمَكَتَيْنِ : اَنتِ وَ أَنَا..

يَكْفِينَا ، طِوالَ الوَقْتِ ،

أَنْ يَتَشَمَّمَ وَاحِدُنَا الآخَرَ

وَ لَا يَعْنِينَا حَتَّى أَنْ نَتَكَلَّمَ...

مِثْلُ سَمَكَتَيْنِ

يَلَذُّ لَنَا فِي أَطْيَبِ أَوْقاتِنَا المَائِيَّةِ

أَنْ نَنْهَلَ مِنْ أَنْفاسِ بَعْضِنَا بَعْضًا

وَلَا يَعْنِينَا قَطْعًا أَنْ نَتَكَلَّمَ

حَتَّى وَ إِنْ كُنَّا حِينًا نَتَأَوَّهُ

وَ حِينًا نُغَمْغِمُ ...

مِثْلُ سَمَكَتَيْنِ :

كِلَانَا لَهُ لِسانٌ وَ شَفَتَانِ

وَ لَكِنْ مَا جَدْوَى الكلامِ

إِذِ الأَعْيُنُ مُفَتَّحَةٌ فِي المَاءِ ؟!

3) عِطْرُ الحُبِّ :

مَا كَانَ أَغْنَى ( كِيُوبِيد) عَنْ عَيْنَيْهِ

إِذْ سَاعفَتْهُ إِلَى جَنائِنِ القلوبِ

فِراسَةُ الشَّمِّ

فَانْبَرَى يَنْشُبُ فِيهَا، وَ لَمْ يَزَلْ ،

أَلْفَ سَهْمٍ وَ سَهْمِ !!!

4) فِي بَحْبُوحَةٍ :

وَ أَنَا أُشْرِعُ نَافِذَتِي لِلصَّبَاحِ

تَدْلُف إِلَى غُرْفَتِي

رَياحِينُ الرَّبِيعِ كُلّها ، لَكِنْ

مَا مِنْ نَكْهَةٍ تَعْلُو عَلَى الطِّيبِ الذي

يَتَضَوَّعُ مِنْ مَسامِّ رُوحِكِ

فَيُسْكِرُ رُوحِي.

5) مَضْنُونَتِي :

الأُخْرَياتُ أَعْقِلُهُنَّ مِنْ أَصْواتِهنَّ اَوَانَ ثَرْثَرَةِ

الصّباحِ وَ المَسَاء..

اَمَّا أنْتِ فَمِنْ رِيحِكِ الثَّرّةِ الباذِخَةِ

أَسْتافُ هُبُوبَكِ

وَ أَهْتَدِي إِليْكِ...

مَضْنُونَتِي ، كَمْ أَنْتِ طَيِّبَةٌ وَ مُتَحَفِّظَة !!!

6) بَنَّةٌ ضَائِعَةٌ :

كُلَّما قادَتْنِي خُطايَ إِلَى أَمْكِنَةٍ تَعْبَقُ بِالذِّكْرَى

أَحْسَسْتُنِي أَتَشَمَّمُ أَنْفاسًا

ضائِعةً مِنْكِ..

أَنْفاسًا عَتَّقَهَا لأجْلِي أَثِيرٌ ذَكِيٌّ...

7) غِيابٌ ضاحِكٌ :

رَائِقَةٌ ضَحْكَتُهَا

- حَتَّى فِي الصُّورَةِ -

وَ نَابِضَةٌ بِالحياةِ

وَ بِالأُنُوثَةِ..

تَعَطَّفْتُ وَ قَبَّلْتُهَا ، كَعَادَتِي ،

قَبَّلْتُهَا كَمَا لَوْ أَنَّهَا حاضِرةٌ أَمَامِي

فَتَفَغَّمَتْ فِي أَنْفِي كُلُّ الطُّيوبِ التي خَبَرْتُ

وَ التِي لَا عَهْدَ لِي بِهَا...

شَاهِقِيَّةٌ :

يَا لَهَا صَعْدَةْ !

كُلَّمَا عَنَّ لِي أَنْ أَهُمَّ بِها

وَجَبَ القَلْبُ وَ اخْتَرَمَتْ جَسَدِي

نَوْبَةٌ مِنْ لُهاثٍ

وَ رِعْدَةْ !!!

..... من كتابه ( روحي معطّرة بأنفاسي) سنة 2017



 
 
 

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating

Join our mailing list

Never miss an update

© 2023 by Glorify. Proudly created with Wix.com

bottom of page