top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

*** فِقْـــرَاتٌ مِـنْ كِتَـــابِ الشَّــمِّ *** قصيدة للشاعر التونسي الدكتور عبد العزيز الحاجي


) الـلَّـــــــعْـــــنَــــــةُ الــــــــعَـــــــــطِــــــــرَةُ :

قَلْبُكَ الأَخْضَرُ الحَيُّ سَلِيلُ الأَفْئِدَةِ الفَوَّاحَةْ

عَبَثًا تَجْهَدُ كَيْ يَبْرَأَ يَوْمًا

مِنْ لَوْثَةِ آدَمَ وَ التُّفَّاحَةْ .

٢ ) خُـــــــصُـــــــومَــــــــةٌ :

عِنْدَمَا حَيَّيْتِنِي بِأَنَامِلَ مَلَا ئِكِيَّةٍ

اِخْتَصَمَ بَعْضِي مَعَ بَعْضٍ ..

عَيْنِي أَسَرَّتْ : شِمْتُ أَشِعَّةً نُورَانِيَّةً ..

أَنْفِي تَفَغَّمَ : بَلْ شَمِيمُ بَتَلَاتٍ خَمْسٍ

وَ الزَّهْرَةُ سَمَاوِيَّةْ .

٣ ) الـــــــغَــــــــــــاشِــــــــــــيَـــــــــــــةُ :

مُرَدَّعَةً بِالطِّيبِ أَقْبَلَتْ عَلَيَّ ..

ــ أَمَلَاكٌ جَا ءَ يُعَلِّلُ رُوحِي بِنَفْحَةٍ مِنْ رَيْحَانَةِ الخُلُودِ ؟ صِحْتُ

أَمْ مَلَاكٌ عَادَنِي لِيَقْبِضَ رُوحِي بِأَعْوَادٍ مِنَ المِسْكِ

وَ العَنْبَرِ

وَ الرَّيْحَانِ ؟!

٤ ) حِــــــــــــــــــــــوَارِيَّـــــــــــــــــــــــةٌ :

ــ مَرَّتْ كَزَخِّ البَرْقِ

( قَالَتِ العَيْنُ )

ــ وَلَّتْ كَقَصْفِ الرَّعْدِ

( صَاحَتِ الأُذْنُ )

ــ فَاخَتْ كَضَوْعِ الطِّيبِ

( هَتَفَ الأَنْفُ )

ــ وَ لَمَّا يَزَلْ مِنْ عَبِيرِهَا نَفْحَةٌ فِي الشَّغَافِ !!!

( هَلَّلَ القَلْبُ ) ...

٥ ) قَـــــــــــــــــــــــطْــــــــــــــــــفٌ :

مَعَ أَنِّي كُنْتُ فِي عَجَلَةٍ مِنْ أَمْرِي هَذَا الصَّبَاحَ

فَقَدْ أَدَارَتْ رَأْسِي هَذِهِ الزَّهْرَةُ ــ رَغْمَ أَنْفِي وَ مِلْ ءَ الخَيَاشِيمِ أَدَارَتْهُ ــ

حَتَّى لَمْ أَعُدْ أَدْرِي أَيُّنَا قَطَفَ الآخَرَ

أَنَا ؟

أَمِ الزَّهْرَةْ ؟ !

٦ ) غِـــــــــــيَــــــــــــابٌ ضَــــــــــــاحِـــــــــــــكٌ :

رَائِقَةٌ ضَحْكَتُهَا

ــ حَتَّى فِي الصُّورَةِ ــ

وَ نَابِضَةٌ بِالحَيَاةِ وَ بِالأُنُوثَةِ ...

تَعَطَّفْتُ وَ قَبَّلْتُهَا ، كَعَادَتِي ،

قَبَّلْتُهَا كَمَا لَوْ أَنَّهَا حَاضِرَةٌ أَمَامِي

فَتَفَغَّمَتْ فِي أَنْفِي كُلُّ الطُّيُوبِ التِي خَبَرْتُ

وَ التِي لَا عَهْدَ لِي بِهَا ...

٧ ) شَــــــــــــــــاهِــــــــــــــقِـــــــــــــيَّــــــــــةٌ :

يَا لَهَا صَعْدَةْ !!!

كُلَّمَا عَنَّ لِي أَنْ أَهُمَّ بِهَا

وَجَفَ القَلْبُ وَ اخْتَرَمَتْ جَسَدِي

نَوْبَةٌ مِنْ لُهَاثٍ

وَ رِعْدَةْ !!!

٨ ) تَــــــــــــــــطْـــــــــــــوِيــــــــــــــــبٌ :

طُوبَى طِيبُكِ !

وَ طِيبَتُكِ طُوبَاهَا !

وَ الطَّيِّبُ قَلْبِي .. طُوبَى لَهُ !!!

فِي كُلِّ خَفْقَةٍ مِنْ نَبْضِهِ يَنْضَحُ رُوحَكِ

بِنَفْحَةٍ خَالِدَةٍ ذَخِرَهَا مِنْ شَجَرَاتِ الأَزَلِ

لِأَجْلِكِ أَنْتِ يَا سَمَكَةً فَرِيدَةً

تَسْبَحُ فِي بَحْرٍ مِنَ الطُّيُوبِ

وَ وَحْدَهَا فِي قَارَّةِ الأَطَايِيبِ تَخْتَالُ ...

٩ ) غِــــــــــيَــــــــابٌ عَـــــــــــــطِـــــــــرٌ :

لَمْ أَرَهَا

مِنْ زَمَنٍ شَذِيَّةٍ أَصْدَا ؤُهُ لَمْ أَرَهَا ...

رَبَّاهُ ! مَا أَقَلَّنِي فِي حَضْرَتِي ، مِنْ بَعْدِهَا !

وَ فِي غِيَابِهَا المَرِيرِ مَا أَجَلَّهَا !

وَ مَا أَكْثَرَهَا !!!

١٠ ) رَا ئِـــــــــحَـــــــــــةُ الــــــسُّـــــــــلَا لَــــــــةِ :

رَا ئِحَةُ أَبِي

تَمْلَأُ بَيْتِي ..

رَا ئِحَتِي تَتَضَوَّعُ مِلْ ءَ إِهَابِي..

كَيْفَ أُخَلِّصُ مِنْ شَوْكِ العَوْسَجِ خِيطَانَ ثِيَابِي ؟ !

*** من كتابي ( رُوحي مُعطَّرةٌ بِأنفاسي ) سنة 2017

12 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page