top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

فَحِيحُ الْشَّوْقِ للشاعر عماد الدين التونسي



يَابَذْرَةً فِي خَبَايَا الْبَوْحِ مَاجِدَةٌ

تَهدي إِلَى الْرُوحِ عِطْرَا شَادِيًا نَسِمَ

كُلِّي بِفَيْحَاءَ قَدْ فَاحَتْ مَحَاسِنُهَا

حَتَّى دِثَارُ الْلَّمَى حِينَ الْجَفَى ندِمَ

إِنِّي أَطَعْتُ هُيَامَ النَّبْضِ أَسْمَعُهُ

وَصْلًا لِمَنْ فِي وَتِينِ عِشْقِهَا خَتَمَ

لَوْ نِئْتُ عَنْهَا تَهَاوَى مَأْمَنِي قَدَرًا

وَانْهَارَ دَمْعِي حَمِيمًا يَحْرِقُ الْقِمَمَ

زِدْ فِي الْهَوَى طَرْفُ مَنْ زَانَ الْلَّمَى

فَلَمَى

مِنْ وَهْجِ مَنْ عَانَ فِي التِّرْحَالِ أَوْ نَعِمَ

تَبًّا لِمَنْ بَاعَ لُبَّ الْهِيمِ قِبْلَتُهُ

هَمْسٌ إِلَى مَنْ رِضَاهَا يُسْكِرُ الْقَلَمَ

هُنَا هُنَاكَ وَكُلُّ مَا خِلْتُ أَذْكُرُهُ

وَهْجٌ دَنَا مِنْ سَمَائِي رَدَّهَا حِمَمَ

وَإِغْتَالَ حُلْمِي كَمَا الْعُرْبَانُ لَوْ قَدَمُوا

سُودُ الرُّبَى وَ الْوَغَى تَسْتَقْتِلُُ الْهِمَمَ

إِنْ يُقْبِرِ الْحُبَّ قَبَسًا حَانَ مَخْرَجَهُ

أَهْلًا تُوَلِّي وَ هَجْرًا سَادَ وَ انْتَظَمَ

لَا السَّمْرُ وَلَّى وَلَا نَفْحُ الضُّحَى ظَهَرِتْ

نَعَمْ وَلَا فَجْرُ مَنْ أَهْوَى بِهِ اِبْتَسَمَ

كُلُّ الْأَمَانِي الْتِّي مَا كُنْتُ أَرْكُبُهَا

بَاتَتْ رَمَادًا وَآلَامًا خَرِتْ قَدُمَ

فَارْسِلْ إِلَى قَلْبِ مَنْ أَهْوَى مَنَاقِبَهُ

طِيبُ النَّدَى هِيَّ بَعْدَ الشَّقَى قَدِمَ

تَبَّا لِمَنْ فِي زُلَالِ الرِّيقِ مُؤْتَمَنُُ

فِي جَهْمَةِ السَّمْرِ أَنَّى نُبْرِءُ الْأَلَمَ

رَسْمِي إِلَيْهَا فَحِيحُ الشَّوْقِ يُسْكِرُنِي

كَذَا حَنِينِي وَمَا فَاضَ الْغَلَى سَقَمَ

بَدْرِي عَقِيقٌ وَ بَوْحِي يَقْتَفِي الْسُّبُلَ

وَ الْحَرْفُ حَرْفِي وَإِنْ زَادَ الْلَّمَى نَظَمَ

يَارُوحُ لَوْ زَادَ هَجْرِي وَ أَسْقَمَنِي

سَهْمُُ لَزُومٌ وَ طَيْفٌ يَحْرِقُ الْلَّمَمَ

أَهْوَى الْتِّي سَادَ قَلْبِي مَحَاكِمَهَا

يَكْفِينِي دَوْمًا نَهْجٌ يَعْشَقُ الْحُلُمً

عماد الدين التونسي

7 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page