*قصيدة الشاعر أحمد شاكر بن ضيّة
قلباب شفاهٌ تُنشِدهُ * نَغمًا، والرّوح تُردِّدُهُ
تَدعو الغاويين إلى بلدٍ * أنهارُ الشعر تُعمّدهُ
من ذا يتتبّع أغنيةً * في رحلة عشقٍ تُجهدُهُ؟!
لا نور له إلاّ قبسٌ * من برق اللَّحن سيرشدُهُ
يمشي في الأمسِ على وترٍ * مشدودٍ ينقرهُ غدُهُ
لن يعبُرَ غُنّتها خطوٌ * كَسَرَ الإيقاعَ تَرَدُّدُهُ
لن تفتحَ باب السرِّ له * ما دام الرّيبُ يُصفَّدُهُ
هل يسمع رَجعَ مآذنها * وصدى الترتيل يهدهدهُ؟!
ورنينَ خَلاخِلِ نِسوتِهَا * يُشعِلْنَ "الآهَ" فتوقِدُهُ
هل يسمع آلِهةً هَمَستْ * للطينِ فجنّ تورّدُهُ
وبَرتْ من لحن أنوثتها * سهمًا في القلب تسدِّدُهُ
ـ سترى باب الشعراء غدًا * قالت للصبِّ تواعدُهُ
فانصبَّ الليلُ على غدِهِ * "يا ليل الصبُّ متى غدُهُ"؟
أحمد شاكر بن ضيّة
Comentarios