لغزّةَ في القلب قصفٌ
وغزّةُ بالقصف قد دمّروها
رصاصٌ يجيءُ من " الأعدقاءِ "
وكلّ الصّواريخ إنْ تسألوها
تجيبُ بحجْم الخرابِ كفاكمْ
وللذلّ غزّةَ لا تتركوها
بكلّ مكان سقوطُ ضحايا
بدون ذنوبٍ جنوها
سِوى حبّهمْ للبلادِ
وتلك المحبّةُ لن تعرفوها
ولن تعرفوا أنّ غزّةَ
تنهضُ منْ دمها
من بقايا لأشلاء لحم
تناثرَ فوق أزقـّـتها
منْ عظام لبنتٍ تصيحُ ولمْ تسمعوها
"عمودُ السـّــحاب" سحابٌ أَذِيّ ٌ
ولكنْ...
"حجارةُ سجّيلَ " سوف تروها
تدكّ العمودَ بروح السّماءِ
وفي تيهِ سيْناءَ تُضْحي يَـهُوها
فلا الربّ يعطي الدّليلَ لينجوا
ولا الأرض دانتْ كما وَصَفُوها
ولا الدمُّ هان عليْنا
ولا عِزّةُ النـّفـْس قد أتلفوها
وغزّةُ تبقى صمودا عظيما
وإن شرّقوها وإن غرّبوها
وإن عرّبوها وإن خرّبوها
وإن حاصروها وإن أظلموها
وإن عطّشوها وإن جوّعوها
وإن قسّموها وإن قطّعوها
ودكّوا الدّيارَ بكلّ سلاح
وكان الدّمارُ وما ركّعوها
وغزّةُ سوف تقومُ شموخا
وبالرّغم عنهمْ وإن "قطْرنوها"
*** شعر: عماد الزّغلامي ***
Comments