ها أني انهض مفجوعا أو ملسوعا
البارحة، ارتطمت رأسي بخيالات شتى
فتراءت لي في النوم رؤى: رؤيا تتلو رؤيا:
ثعبان أخضر بين سنابل خضر
يهرب مني، من حجر لي، يهرب ملتويا
ثعبان ثان أخضر ايضا
وسط سنابل خضر أيضا
يهرب مني، من حجر لي، ملتويا
الثالث أيضا، أخطأه حجري
أما الثعبان الرابع وهو يطاولني عن بعد، ملتويا
فقد استولى، من ثم، على إعجابي
لم يهرب من تهديداتي
عيناه تزأبقتا، في وجهي، حمراوين
وفح فحيح الواقف بالمرصاد لأمثالي
كانت عيناه تقولان المفعول الرجعي لما يخفيه لأمثالي
لن أسلبه أنثاه
وفزت بجلدي مبتعدا
لأرى نفسي في شبه فضاء يقصده الرواد من الجنسين
تهيأ لي أني مشهور بينهمو
رجل في عمري تقريبا
أوصاني خيرا أو شرا بحبيبته
سأهاجر، قال.. وقال كلاما آخر لم أفهمه
وفي جهة أخرى، امرأة تدعى مايا
كانت تتحدث لا أدري مع من
لم أدن أنا منها
إذ كنت إلى امرأة أخرى عضت أنفي
ومضت
فهربت إلى فرع بنكي
قلت إلى فرع بنكي تحديدا
ما إن... حتى
لم ألق البنك ككل بنوك العالم شيئا فخما
كان مجرد مدرسة في وكر مهجور
إلا من تلميذات وتلاميذ في حال مذاكرة
مع أستاذ تتدلى من يده اليمنى أفعى
انقلبت وأنا ألقاه عصا
برطمت وقلت لإحداهن، مدرسة التاريخ:
أنا صحفي فارتعبت
فإذا بمدير البنك أمامي يسألني أوراقي
لا أدري وأنا في غمرة إدلائي بوثائق تعريفي
كيف التبس الموضوع
لأضبطني مخلوقا آخر باسم أريج
من هي؟ - لا أدري، لا أدري
لست هنا لأفكر فيها
لكن الثابت في الموضوع أو المتحول فيه هو الرؤيا
وأنا فيها
في وضع سريالي لم أفهمه
أنا؟ - هل ذاك أنا ؟
لا أدري
لا أدري
÷ زردة 24 ماي 2019
Yorumlar