*** عَــــــزْفٌ مُـــــــتَـــــنَـــــوِّعٌ عَـــلَــى وَتَـــــرٍ وَاحِـــــــــــدٍ ***
١ ) مَــــــغْــــــنَــــــطِــــــيــــــــــــــــــسٌ : الأَصَابِعُ لَيْسَتْ سِوَى مغْنَطِيسْ تُلْقِيهِ بَيْنَ المَعَادِنِ طُرًّا فَيَقْنَعُ مِنْهَا بِأَسْرِ الحَدِيدِ الخَسِيسْ .. الأَصَابِعُ ، هَذِي الأَصَابِعُ كَيْفَ أُرَوِّضُهَا لِأَصِيدَ بِهَا مَعْدِنًا نَادِرًا وَ نَفِيسْ ؟!
٢ ) عُــــــــــطَــــــــــــاشٌ : أَنَامِلُكِ الذَّكِيَّةُ هَذِه؟! أَمْ مِنْ يَدَيْكِ زَكَتْ بِأَنْوَارٍ وَ نَوَّارٍ شُمُوعٌ ؟! شَذًى أَصْدَى إِلَى ضَوْعَاتِهِ وَقْتًا وَ أَوْقَاتًا أَجُوعُ.. فَسَقِّينِي كَمَا لَوْ أَنَّهَا الصَّحْرَاءُ فِي كَبِدِي وَ زُقِّينِي كَمَا لَوْ أَنَّ شَمْسَ قَنَاعَتِي غَرُبَتْ فَلَيْسَ لَهَا ، وَ لَوْ زُجِرَتْ ، طُلُوعُ !
٣ ) أُخْــــــــطُــــــــــبُــــــــــــــوطٌ : الأَصَابِعُ كَمَّاشَةٌ فِي الفَرَاغْ.. الأَصَابِعُ لَيْسَتْ سِوَى أُخْطُبُوطٍ يُطَوِّقُنِي تَارَةً بِحِبَالٍ وَ طَوْرًا يُمَرْجِحُنِي بِخُيُوطْ ... الأَصَابِعُ ، هَذِي الأَصَابِعُ تَفْجَؤُنِي فِي سَمَائِي فَتَجْلِدُنِي بِقَرَارِ السُّقُوطْ !
٤ ) الـــــــسَّــــــــــبَّـــــــــــابَـــــــــــةُ : أَصَابِعِي لَا فَرْقَ بَيْنَ بَعْضِهَا وَ البَعْضْ طَالَمَا تَنَامُ فِي يَدٍ وَاحِدَةٍ مُسْتَوْحِدَةْ لَكِنَّهَا إِذْ تَتَمَطَّى خِلْسَةً تَلُوحُ لِي شَامِخَةً مِنْ بَيْنِهَا سَبَّابَةٌ شَهِيدَةٌ وَ شَاهِدَةْ .
٥ ) عَـــــــــدَدٌ وَ عُـــــــــــــدَّةٌ : الأَصَابِعُ خَمْسْ وَ الأَصَابِعُ عَشْر... الأَصَابِعُ عَشْرٌ .. وَ خَمْسْ ... وَ الأَصَابِعُ عِشْرُونَ تَصْهَلُ مَسْعُورَةً إِذْ يُؤَرِّقُهَا الجَسُّ وَ اللَّمْسُ وَ الغَمْسُ هَذِي الأَصَابِعُ مَطْرُوفَةٌ بِالزَّوَابِعِ كَيْفَ أُرَوِّضُهَا مِثْلَمَا ارْتَاضَتِ الرّوحُ وَ الأُذُنَانِ فَتَشْتَفَّ خَلْفَ غُبَارِ الضَّجِيجِ هَسِيسًا وَ هَمْسْ ؟؟؟!!!
+++ من كتابه ( صَفِيرُ الوَقْتِ ) سنة 1996 .
Comments