كـــم مـــن شقيّ عــــــاف أوطــــــــانا
لم يلــــــــــق في الأوطـــــان خــــــلاّنا
ضاقـــــت بي الدنيــــــا و ما رحبـــت
فظللـــت بالأحـــــــــــــزان سكــــــــرانا
أمشي بأرض الله قـــــــــد وَلَــــــــدَتْ
في قَلْبِــــــيَ الأحــــــزانُ أحــــــــــــزانا
قيثـــــــــارتي بالحــــــــزن متخمــــــــة
تهــــدي طريح الوجــــــــد ألحـــــــــانا
أنّت بجــــــوف اللّيـــــــل و انتحبـــت
فاهتــــزّ جفــــــــن اللّيــــــل سهـــرانا
يا عـازف الألحـــــان في طــــــــــرب
هــــــــذا بريق الفجـــــر قــــــد بــــانا
فارحم قلوب النّـاس من شجــــــن
و اعزف خفيف اللّحن ميــــــــــــزانا
عفــــوا فـــؤادي، إن رست سفني
في مرفــأ الغــــــــــــاوين أحيــــــانا
ففي بلــــــدي للحـــــزن موعـــــده
و غــــــــــدا أُوَارِي الحــــزن أكفـــانا
و سأمتطي جنــح المـــــدى مرحا
حــــــرّا قــــــرير العيـــن جـــــــــذلانا
لا تقلــــــقي قيثـــــــارتي، أبـــــــــدا
لا حــــــــــزن بعد اليــوم يغشــــانا
يا أنت يا، لحنـــــــــــا على وَتَــــــــرٍ
قد فـــــاق في الإمتـــاع ألحـــــــانا
يكــفي دمـــوعا و الأسى بلـــــــدا
عانى اللظى و البــغي ما عانى
11/11/2017
محمد الصالح الغريسي
Comments