هكذا تبدو
الفراغات سموا شامخا
يشهق باللذة
يرقى ألق الشهوة مأهولا بأهواء طفولية
هكذا تبدوا الفراغات
و نايات الحواس توقد الروح حنينا ظامئا
للذة الأولى
يرى الليل نسيما شبقيا
يوقظ الأقمار ترعى حجل الغبطة
فيما يتبقى من بهاء الجسد المجروح
بالمعنى .....
يتحرى في سؤالات يديه
و دم الوردة
يمتاز بإلغاء مواعيد تجليه
يستحي من لونه
يرتاب من رقصته
و النار في أعضائه
يتهجى لغة العشق و يغويه الندى
يرتاب أيضا من فتوحات خطاه
و من الفوضى
و صمت الكركدن
هادئا ينتظر الموت سعيدا
هكذا تبدوا الفراغات فتوحات
تعد الأرض للمتعة أو توقد للحلم
بقايا نزوات الحلزون
الطيب الذكر
يمضي قدما نحو صباه
كلما أوغل أكثر في صقيع العمر
يبدو شجر الدفلى جميلا
تتشهاه الفصول البائسة
زمنا يحبل بالنوء و أعراس الدمى
يكسو الشتاءات غلالات الندى
يهدي العصافير سماء واطئة
تتدلى لمدى يمرح فيه صدف البحر
بهذا الألق الباهت يحتال سراب اللمع المائي
على الفكر يغشى أراضيها
و ينعاها ...
مساء الخير يا أيتها الأغنية الثكلى
مساء الخير يا عطر
حبيباتي
مساء الخير يا أيتها الذكرى البعيده
مساء الخير يا نبضة قلبي العنيدة هكذا تبدو
سعيدا يختفي في العراء
يسكن النسيان
أو يلتقط السلوان
كالطاووس
اذ يبتكر المجد بأثقال خطاه ..
للدم المجد و للعصيان ..
للروح التي تعلو سماها
هكذا لابد من أغنية سكرى
ليأتي الوقت محروسا بأوجاع الحساسين..
بهذي اللهفة الأخرى يعيد النهر
مجراه الى
حيث تنام الكلمات الشاحبة
و يروي الجسد المكسور بالعشق
و أوجاع الخيالات ................
هكذا تبدوا الخيالات
ممرات يفيض الأفق الراهج منها سجفا تحرس
دربا يتنامى الزهر فيه
ودعا ترصف كونا عاليا
يأوي اليه البرق مغسولا بأعياد البحيرات و ضوء
البجع الناعس يسلو حالما
ينحدر الليل الضرير
يتغذى من مواويل السكارى
يتغذى من هوى المومس و الصعلوك
من أغنية الشاعر
للأطفال
و الفجر الأسير ..
أيها لشاعر لا تنس صباحاتك
و اقرأ
ارثك القادم لما يأخذه الأجداد منك
أيها الخاسر
ما الذي يأخذه الأحفاد عنك
هكذا أو هكذا دائما
يحتفل الشاعر في المنفى
ضبيها بما لا يسمى
كأني أشبهك ............... فأطاردني
و وهم المكان يشتتني في المتاه
و يذهب ريحي سدى ..
و أظل بلى نسب
أمتطي شيبة الحزن
يصحبني هدهد الهاجره
و توقد أغنيتي الأرضه ....
لست في حاجة للكلام
ليعترف الصمت بي
في حديقة ادم
قامت يداي تثيران وجهي علي و ضاق المدى
منحتني
السلحفاة حق اللجوء
و قد كان لي في نعاس المحطات أندلس
و ضاعت سدى
لم يزل ذكرها يتوقد في القلب
و لكنني كنت هاجرت مع الخلد لن
يبرأ القلب منها
يصحبني هدهد
و فصائل من أسرة الأرضه
كان حزني يلملم مني حطام صراخي ..
أنقاض أغنيتي
و أنا أتقصى ملامح وجهي المهشم
و تعاويذ عينيك في غربتي
أقسم الآن
قبل
انتحار القرنفل
أقسم بالوجد
في شجني يتعتق من زمن و يستهلكني في خوابي
الحنين المضمح بالدهشة البكر..
أقسم في الحلم في قامة الشجرة
أقسم الآن
بالليل يمشي على إصبعين إلى حتفه
يتبرأ من
دمعة العاشقين..
و أقسم أيضا بما خامر الماء في لحظة
الموت من أسئلة
و هل كان هاملت حزينا على نفسه
أم على ملكه ؟أم
على القتلة ؟
أم ;
لي صباحات هذا الخلاء المهيب
يؤانسني هدهد الهاجره
و فصائل من أسرة الأرضه
و يبادلني الحلزون البريء الرسائل
و هذا أنا أتوهج كلي حقيقه ...
أنت آفاق سري
أنت ضوئي
هذا أنا أتوهج كلي حقيقه ..
أنت أفاق سري
أنت ضوئي
و مائي
و عشبي
و انسي
و جني و خمري العتيقه
كم مضى
Comments