عاريا مثل ثأر قديم ...
ذات حلم موارب. ..
كل اشرعة العمر ترسب في طيفي الغريب
والذّاكرة كقطعة خزف قديمة ...
لقيطة ...
عنيدة...
عصيّة ...
على كفّ صاحبها الخزاف ...
كنت كآخر حوذي مقاتل...
أفر من حتفي
أحث اجراس خطايا ...
اجمعها مناديل وجع
يحبس فيها خوفي نحيبه
وارحل ...
واجمعني نصفين كغبطة ناي مغتربة
لأغني من حرير الموت
صرخة حتفي...
تمزّق مسافات صباي في ازقّة قلبي
وأقتات أصابع الوقت ..
فكلما ردّ عبّاد الشّمس
لون قوس قزح ...
أعاند أسراب فرحي...
أشتت مسارها
وأركل نشوتي الضريرة...
لأفتح من عيون جائعة
مناديل الغياب ...
وها اني عاريا مثل ثأر قديم
اوقظ مسامير الاضلع الضائعة
احفر بها ندم الالهة القديمة
ندم ..يعضّ شفة المواجع
لأرد للذاكرة المعفّرة بنمش البنّ...
بعض السّلام
و انتظر مطرا خجولا
لن يأتي هذا العام ،
لأخون السّحاب...
تماما كنبيّ يائس ..يكسر الصّليب ليسابق موته
ليثقب وجه الشمس...
ليريق نبيذ الصقيع ..
على خد خوخة قديمة ..
تجعد على وجنتيها ...
بريد السّماء .../ مراد ساسي – في 22/09/ 2019
Comments