top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

عابِرٌ في عَبيرِ الكلامِ قصيدة للشاعر التونسي المبدع عبد العزيز الحاجي


عابِرٌ في عَبيرِ الكلامِ.....

1) قَطْفٌ :

مَعَ أَنِّي كُنْتُ في عَجَلَةٍ مِنْ أَمْرِي هَذا الصّباحَ

فَقَدْ أَدارتْ رأْسي هذه الزَّهرةُ

- رَغْمَ أَنْفِي ، وَ مِلْءَ الخَياشيمِ أَدارَتْهُ -

حَتّى لَمْ أَعُدْ أَدْرِي أَيُّنا قَطَفَ الآخرَ ؟

أَنا؟ أَمِ الزّهرة؟

2) سُؤالٌ طَيِّبٌ :

عَلَى بَهائِكِ أَيَّتُها الزّهْرةُ البلاسْتِيَّةُ لَا تَصِلُنِي رِيحُكِ..

قُولِي لِي : كَيْفَ أُحَصِّلُ طِيبَكِ ؟

أَبِعَيْنَيَّ ؟

أمْ بِأَنامِلِي؟

أَمْ تُرى.. لِأَرِيجِكِ هَدِيرٌ يَدْوِي مِنَ الأَقاصِي ؟

وَ لَيْسَ لِي إِلَّا أَنْ أُنْعِمَ الإِنْصاتَ بِكُلِّ جَوارِحِي

حَتَّى أَعِيَ عابِرِا مِنْ أَصْدائِهِ المُتَفَغِّمةِ ؟!

3) بَيانُ العابِرِ :

عابِرٌ فِي عَبِيرِ الكلامْ

قالَ : ها إِنَّنِي بِاسمِها طائِرٌ في سَنا نَفْحةٍ

( حاملٍ وَهْيَ بِكْرٌ) بِأَذْكى الرُّؤَى..

ها أَنا طائِرٌ في جِنانِ الكلامِ بَعِيدًا

وَ أَبْعَدَ مِنْ أَنْ يُكَبِّلَ صَوْتِي الرَّغامْ...

4) زَهْرةُ اللّيْلِ :

هَنِّدِي أَنَّى شِئْتِ بِرُوحِي حَتَّى الغِياب ،

حَتّى لَا هُبُوبَ وَ لَا نَاْمَةَ..

هَنِّدِي.. فَلَا أَعْذَبَ مِنْ أَنْ تَبْهظَنِي ، فِي الحُلْمِ ،

نَفْحَةٌ مِنْ شَمِيمِكِ المُعَتَّقِ...

5) مَشْمُومُ الدِّفْلَى :

مُسْتَظِلَّيْنِ بِشَجَرَةِ الدِّفْلَى

ظَلًّتْ نَفَحاتٌ مِنْ أَنفاسِكِ تَلْفحُ أَوْراقَها

حَتَّى لَقَدْ تَفَغَّمَتْ شَجَرَةُ الدِّفْلَى بِأَزْكَى الأَرايِيحِ

وَغَيَّمَ حَوْلَها نَحْلٌ وَ فَراشٌ مَمْسُوس....

.......... من كتابي ( رُوحِي مُعطَّرةٌ بِأنفاسي) سنة 2017

عبد العزيز الحاجي

22 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page