عابِرٌ في عَبيرِ الكلامِ.....
1) قَطْفٌ :
مَعَ أَنِّي كُنْتُ في عَجَلَةٍ مِنْ أَمْرِي هَذا الصّباحَ
فَقَدْ أَدارتْ رأْسي هذه الزَّهرةُ
- رَغْمَ أَنْفِي ، وَ مِلْءَ الخَياشيمِ أَدارَتْهُ -
حَتّى لَمْ أَعُدْ أَدْرِي أَيُّنا قَطَفَ الآخرَ ؟
أَنا؟ أَمِ الزّهرة؟
2) سُؤالٌ طَيِّبٌ :
عَلَى بَهائِكِ أَيَّتُها الزّهْرةُ البلاسْتِيَّةُ لَا تَصِلُنِي رِيحُكِ..
قُولِي لِي : كَيْفَ أُحَصِّلُ طِيبَكِ ؟
أَبِعَيْنَيَّ ؟
أمْ بِأَنامِلِي؟
أَمْ تُرى.. لِأَرِيجِكِ هَدِيرٌ يَدْوِي مِنَ الأَقاصِي ؟
وَ لَيْسَ لِي إِلَّا أَنْ أُنْعِمَ الإِنْصاتَ بِكُلِّ جَوارِحِي
حَتَّى أَعِيَ عابِرِا مِنْ أَصْدائِهِ المُتَفَغِّمةِ ؟!
3) بَيانُ العابِرِ :
عابِرٌ فِي عَبِيرِ الكلامْ
قالَ : ها إِنَّنِي بِاسمِها طائِرٌ في سَنا نَفْحةٍ
( حاملٍ وَهْيَ بِكْرٌ) بِأَذْكى الرُّؤَى..
ها أَنا طائِرٌ في جِنانِ الكلامِ بَعِيدًا
وَ أَبْعَدَ مِنْ أَنْ يُكَبِّلَ صَوْتِي الرَّغامْ...
4) زَهْرةُ اللّيْلِ :
هَنِّدِي أَنَّى شِئْتِ بِرُوحِي حَتَّى الغِياب ،
حَتّى لَا هُبُوبَ وَ لَا نَاْمَةَ..
هَنِّدِي.. فَلَا أَعْذَبَ مِنْ أَنْ تَبْهظَنِي ، فِي الحُلْمِ ،
نَفْحَةٌ مِنْ شَمِيمِكِ المُعَتَّقِ...
5) مَشْمُومُ الدِّفْلَى :
مُسْتَظِلَّيْنِ بِشَجَرَةِ الدِّفْلَى
ظَلًّتْ نَفَحاتٌ مِنْ أَنفاسِكِ تَلْفحُ أَوْراقَها
حَتَّى لَقَدْ تَفَغَّمَتْ شَجَرَةُ الدِّفْلَى بِأَزْكَى الأَرايِيحِ
وَغَيَّمَ حَوْلَها نَحْلٌ وَ فَراشٌ مَمْسُوس....
.......... من كتابي ( رُوحِي مُعطَّرةٌ بِأنفاسي) سنة 2017
عبد العزيز الحاجي
Comments