top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

* عَــنِ الانْـتِــظَارِ * قصيدة الشاعر المبدع عبد العزيز الحاجي


الشَّجَرُ

هَذَا الذِي أَرَاهُ فِي الطَّرِيقِ وَاقِفًا يَنْتَظِرُ..

وَ الْحَجَرُ

هَذَا الذِي يُخْنِي عَلَيْهِ الضَّجَرُ

وَ مِنْ جُمُودِهِ يَكَادُ فِي جُمُودِه يَنْفَجِرُ

لِأَنَّهُ يَنْتَظِرُ

وَ فِي لَظَى انْتِظَارِهِ يَسْتَعِرُ ...

الشَّجَرُ

وَ الحَجَرُ

مِثْلُهُمَا أَنَا أَنْتَظِرُ

هُبُوبَهَا العَوَاصِفْ

وَ فِي انْفِجَارِهَا أَنْفَجِرُ

فِي وَجْهِ عَصْرٍ زَائِفْ ...

الصَّبِيُّ ـ أَنَا

كَانَ مُنْذُ الصِّغَرْ

يَتَسَرْبَلُ بِالحُلْمِ فِي نَوْمِهِ

ثُمَّ يَنْهَضُ مُنْتَشِيًا

وَهْوَ يَسْتَشْرِفُ القَادِمَ المُنْتَظَرْ..

الصَّبِيُّ ـ أَنَا

صَارَ لَمَّا كَبِرْ

وَاقِفًا يُحْتَضَرْ

بَيْنَ لَيْلِ انْتِظَارٍ يَطُولْ

وَ اصْطِبَارٍ تَدَاعَتْ كَوَاكِبُهُ لِلْأُفُولْ ...

أَيُّهَا الشَّجَرُ

وَاقِفٌ أَنْتَ لَكِنَّ ظِلَّكَ مُرْتَحِلُ

فَمَتَى يَصِلُ؟

وَ مَتَى نَصِلُ؟

+ ديسمبر 1984 ـ من باكورتي الشّعريّة ( أَفْرَاحٌ مُخْتَلَسَةٌ ) سنة 1992 .

عبد العزيز الحاجي




8 views0 comments

Comentarios

Obtuvo 0 de 5 estrellas.
Aún no hay calificaciones

Agrega una calificación
bottom of page