... طِيبُ الكِلْمَةِ مِنْ طِيبِ النَّكْهَةِ.....
1) أَلْفُ ريحٍ وَ رَائِحَة :
طِيبُ الكِلْمَةِ مِنْ طِيبِ النَّكْهَةِ
وَ النَّكْهَةُ مِنْ طِيبِ الأَنْفَاسْ..
هَكَذَا هَجَسَتْ شَهْرزَادُ
وَ مَالَتْ عَلَى شَهْريارَ تُقَطِّرُ مِنْ سُهْدِهِ وَ النُّعَاسْ
أَلْفَ رِيحٍ وَ رَائِحَةً
بَاتَ مِنْهُنَّ مُسْتَلَبَ الرُّّوحِ وَ النَّفْسِ
إِذْ سَكِرَتْ بِطُيُوبِ الحِكايَةِ كُلُّ الحَوَاسّْ...
2) حَدِيثُ النِّعْمَةِ :
أَنَا ضَيْفُ اللّهِ عَلَى هَذِي الأرْضْ..
وَ لِأَنَّ اللَّهَ كَرِيمُ الكُرَمَاءِ
فَقَدْ عِشْتُ بِنِعْمَتِهِ أَلْهَجُ لَيْلَ نَهارٍ
وَ أُعَرْبِدُ فِي كُلِّ مَوَائِدِهِ بِالطُّولِ وَ بِالعَرْضْ...
... اَنَا ضَيْفُ اللّهِ عَلَى هَذِي الأَرْضْ
دَعْ عَنْكَ حَدِيثَ السُّنَّةِ وَ الفَرْضْ...
3) رَائِحَتانِ لِنَكْهَةٍ وَاحِدَةٍ :
هَبْنِي سَلَّمْتُ بِأَنَّ الرُّوحَ سَتَنْجُو
سَاعَةَ تَنْضُو عَنْهَا رِبْقَةَ هَذا الجَسَدِ المَكْدُودِ
أَفَاَبْرَأُ ، حَقًّا ، مِنْ جَزَعِي يَوْمَ أَرانِي مَشْطُورًا
نِصْفَيْنِ ضَدِيدَيْنِ
فَنِصْفٌ دُرِّيٌّ يَسْمُقُ فِي مِعْراجِ الطِّيبِ
غَوِيَّ فَرادِيسٍ وَ خُلُودِ..
وَ نِصْفّ طِينِيٌّ ، مَا أَجْدَرَهُ بِالرَّحْمَةِ
إِذْ يَرْسُبُ حَتَّى يَتَفَسَّخَ فِي الدُّودِ !
4) النّجَاةُ :
طُوبَى لَنَا !
يَوْمَ تَخِمُّ رِيحُنَا
نَقْدِرُ أَنْ نَقُولَ مُنْذُ الآنِ :
لَا ، لَسْنَا هُنَا !!!
يَادُودُ عَرْبِدْ كَيْفَمَا شِئْتَ
فَهَذا الشّاحِبُ المَشْبُوحُ مَا عَادَ لَنَا !!!
5) خُشَامٌ :
أَرْوَحَ الطِّينُ وَ لَا أَنْفَ وَ لَا أَنَفَةْ
وَهِيَ الأَنْفُسُ خَمَّتْ بِأَنْفاسِها المُقرِفَةْ..
وَ الذِي كَانَ صَفْوَ رَحِيقٍ شَذِيٍّ
تَبَخَّرَ فِي وَمْضَةٍ
دُونَ أَنْ تَعْقِلَهُ الجَوَارِحُ أَوْ تَكْرَفَهْ...
.......... من كنابي ( رُوحي مُعَطَّرَةٌ بأنفاسي) سنة 2017
عبد العزيز الحاجي
Comments