top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

طِيبُ الكِلْمَةِ مِنْ طِيبِ النَّكْهَةِ قصيدة للشاعر التونسي المتميز عبد العزيز الحاجي


... طِيبُ الكِلْمَةِ مِنْ طِيبِ النَّكْهَةِ.....

1) أَلْفُ ريحٍ وَ رَائِحَة :

طِيبُ الكِلْمَةِ مِنْ طِيبِ النَّكْهَةِ

وَ النَّكْهَةُ مِنْ طِيبِ الأَنْفَاسْ..

هَكَذَا هَجَسَتْ شَهْرزَادُ

وَ مَالَتْ عَلَى شَهْريارَ تُقَطِّرُ مِنْ سُهْدِهِ وَ النُّعَاسْ

أَلْفَ رِيحٍ وَ رَائِحَةً

بَاتَ مِنْهُنَّ مُسْتَلَبَ الرُّّوحِ وَ النَّفْسِ

إِذْ سَكِرَتْ بِطُيُوبِ الحِكايَةِ كُلُّ الحَوَاسّْ...

2) حَدِيثُ النِّعْمَةِ :

أَنَا ضَيْفُ اللّهِ عَلَى هَذِي الأرْضْ..

وَ لِأَنَّ اللَّهَ كَرِيمُ الكُرَمَاءِ

فَقَدْ عِشْتُ بِنِعْمَتِهِ أَلْهَجُ لَيْلَ نَهارٍ

وَ أُعَرْبِدُ فِي كُلِّ مَوَائِدِهِ بِالطُّولِ وَ بِالعَرْضْ...

... اَنَا ضَيْفُ اللّهِ عَلَى هَذِي الأَرْضْ

دَعْ عَنْكَ حَدِيثَ السُّنَّةِ وَ الفَرْضْ...

3) رَائِحَتانِ لِنَكْهَةٍ وَاحِدَةٍ :

هَبْنِي سَلَّمْتُ بِأَنَّ الرُّوحَ سَتَنْجُو

سَاعَةَ تَنْضُو عَنْهَا رِبْقَةَ هَذا الجَسَدِ المَكْدُودِ

أَفَاَبْرَأُ ، حَقًّا ، مِنْ جَزَعِي يَوْمَ أَرانِي مَشْطُورًا

نِصْفَيْنِ ضَدِيدَيْنِ

فَنِصْفٌ دُرِّيٌّ يَسْمُقُ فِي مِعْراجِ الطِّيبِ

غَوِيَّ فَرادِيسٍ وَ خُلُودِ..

وَ نِصْفّ طِينِيٌّ ، مَا أَجْدَرَهُ بِالرَّحْمَةِ

إِذْ يَرْسُبُ حَتَّى يَتَفَسَّخَ فِي الدُّودِ !

4) النّجَاةُ :

طُوبَى لَنَا !

يَوْمَ تَخِمُّ رِيحُنَا

نَقْدِرُ أَنْ نَقُولَ مُنْذُ الآنِ :

لَا ، لَسْنَا هُنَا !!!

يَادُودُ عَرْبِدْ كَيْفَمَا شِئْتَ

فَهَذا الشّاحِبُ المَشْبُوحُ مَا عَادَ لَنَا !!!

5) خُشَامٌ :

أَرْوَحَ الطِّينُ وَ لَا أَنْفَ وَ لَا أَنَفَةْ

وَهِيَ الأَنْفُسُ خَمَّتْ بِأَنْفاسِها المُقرِفَةْ..

وَ الذِي كَانَ صَفْوَ رَحِيقٍ شَذِيٍّ

تَبَخَّرَ فِي وَمْضَةٍ

دُونَ أَنْ تَعْقِلَهُ الجَوَارِحُ أَوْ تَكْرَفَهْ...

.......... من كنابي ( رُوحي مُعَطَّرَةٌ بأنفاسي) سنة 2017

عبد العزيز الحاجي

7 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page