top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

صناعة الظلام في عصور أوروبا الوسطى * أشرف رمحي** تحرير و تقديم: د. سام مايكلز Dr. Sam Michaels


بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية على يد قبائل الهون البربرية بقيادة "أتيلا" دخلت أوروبا بعصور الظلام كما سُميت من المؤرخين و المفكرين الأوروبيين بعد انتهاءِ تلك الحقبة. انحدر فيها المستوى الثقافي للشعوب الأوروبية بتخليهمْ عن العلوم و الفلسفة الإغريقية و الرومانية فأخذ الإيمان بالغيبيات بالتوسعِ على حساب التفكير العلمي السليم. سيطرت الكنيسة، خاصة الكنيسة الكاثوليكية على كافة مناحي الحياة و أصبح رجالات الدين و أذنابهم هم من يملكون عقول العامة، يمنعونهم عن التفكير بما لا يوافق أهواء هؤلاء الكهنة لينهمكَ الناس بالتفكير بأمور لا فائدة منها كعددِ الملائكة و مكان الروح في الجسد و أمور عبثية أخرى فكان الشغل الشاغل للأوربيين في تلك الحقبة أن يمشوا بالطريق التي رسمها لهم تُجار الدين ليظفَروا هؤلاء المساكين بحياة سعيدة بعد مماتهم، بدلاً من تحسين ظروفهم التي كانوا يعيشونها حيث كانت الحروب الدينية بين الكاثوليك و البروتستانت تجتاح أوروبا و اختلافُ أفكار كهنة الطرفين أودت بحياةِ الكثيرين من أتباعهم الذين يقدر عددهم بعدة ملايين!!!

لكن لم يكن جميع رجالات الدين في ذلك الزمن على تلك الشاكلة، فـ"جوردانو برونو" مثلاً لم يكن واحداً منهم (و كوبر نيكوس أيضاً لم يكن كذلك) فقد كان برونو، ذلك الناسك الإيطالي الشاب الذي ولد عام 1,548 م بمدينة قريبة من "نابولي" تواقاً للعلم شغوفاً لمعرفة الحقيقة، فتأثّر بعالم الفلك و الفيلسوف الأندلسي إبن رشد الذي كانت الكنيسة الأوروبية تصفه آنذاك ب"الكافر المُلحد" و تحذّر شباب أوروبا من أفكاره و قراءة كتبه، كما تأثّر برونو بالقس و عالم الفلك البولندي "كوبر نيكوس" سابق الذكر الذي كان أول من قال بأن الأرض ليست مركز الكون، و أن الكواكبُ و الشمس لا تدور حولها، بل هي من تدور حول الشمس حالها كحال بقية الكواكب الأخرى! لكن لم تكن تلك الحقيقة العلمية مُتقبلة في ذلك الزمان، حتى "مارتن لوثر" المُصلح الديني و مؤسس مذهب البروتستانتية المُعارض للكنيسة الكاثوليكية اعتبرها إهانة للكتاب المقدس!!. لكن بالنسبة لصديقنا برونو تلك الحقيقة بالإضافة إلى قصيدة الفيلسوف الروماني "لوكريتوس" التي قرأها في كتابه كانتا مصدر إلهام لفكرته التي ستقلب مُستقبل البشرية رأساً على عقب. فقد رأى "برونو" أن عالمنا يدور حول شمسنا و شمسنا هي مجرد نجم، و أن النجوم الأخرى هي شموس أخرى تدور حولها كواكب و عوالم أخرى، و قد تكون في تلك العوالم أيضا" نباتات و حيوانات و حياة أخرى!! .. لكن نتيجة تصريحه بأفكاره هذه طردَ برونو من الكنيسة و كذلك لتجرُّئهِ على قراءة كتاب "لوكريتوس" المُخالف لأفكار الكنيسة، فأُفقِ كهنة الكنيسة كان أقصر من أفق هذا الكتاب رغم أن عمرُه حينها كان 1,500 عام!!!

بعد طرده، بدأ برونو يُبشر أوروبا بفكرتهِ الجهنمية الجديدة - و هي فعلاً كانت جهنمية بكل معنى الكلمة و هذا ما سنلاحظهُ مع توالي سطور و كلمات هذا المقال - رُفِضَت الفكرة على عكس ما توقع برونو، بل حَرمته الكنيسة الكاثوليكية من أن يكون قساً في بلده الأم، ليطرُدَه الكالفينيون من سويسرا بعدها، و من ثم اللوثريون من ألمانيا، لينتهي به المطاف أخيرا" في إنجلترا فتسنحَ له فرصة إلقاء محاضرة في واحدة من أهم جامعات يومنا هذا، ألا و هي جامعة أوكسفورد. لكن لم تكن حاله في أوكسفورد أفضل من حاله في الأماكن التي سبقتها، فحرية الفكر و الرأي لم تكن حقاً مقدسةً بعد، إذ لم يتسنى ل"برونو" إكمال محاضرته حتى طُرِدَ مرةً أخرى و هم يصفونه بالجنونِ و الكفر و الهرطقة!! .. لم يكن "برونو" كافراً بل كان علمه أكبر من علم غيره في زمانه، فالأرض ليست المساحة الوحيدة التي خلقت في هذا الكون و هي بالتأكيد ليست مركز الكون و حديثا" توصل الإنسان إلى معرفة أن كوننا برمته لا يشكل شوى نقطةً متناهية الصغر في عالمٍ صغير جداً و حسب و أن هناك أكوانا" و آلاف مليارات المجرات التي تحتوي على آلاف المليارات من عوالم غير متناهية!!!

كان قدر برونو و حظه العاثر أنه عاش في زمن كانت الكنيسة هي السلطة الفعلية الحاكمة في كل أوروبا فالبابا أي بابا الكنيسة كان هو الملك الفعلي الغير منصبً بشكل رسمي على تلك القارة. رغم ذلك عاد المتهور برونو إلى أخطر مكان في أوروبا تلك؛ "إيطاليا" و ربما ما دفعه كان هو الحنين لوطنه الأم، لكن لم يمضي وقتا" طويلاً حتى قُبِضَ عليه من قبلِ محاكم التفتيش ليُزجَ به بالسجن لفكرته التي رَوجَ لها و هي (تعدد العوالم) التي كانت تُخالف مُعتقدات الكنيسة الكاثوليكية بالإضافة إلى معتقداته الشخصية المُخالفة للثالوث المقدس و رفضه فكرة ألوهية المسيح و قيامته أو بعثه من الموت. أمضى برونو ثماني سنوات في السجن كان يُعذب فيها و تمارس عليه الضغوطات ليتخلى عن أفكاره، لكنه لم يفعل. كانت الكنيسة تخشى آراء "برونو" فلو تبنّاها المجتمع ضعُفت سلطتهم و شَكّك الناس بكتابهم المقدس، و هذا ما أكّده برونو عندما قال لمُحاكمهِ: "إنك تخشى أن تُصدر الحكم أكثر من خوفي لسماعه"، و هذا ما أثبتته الكنيسة فعلاً عندما حرصت على تكميم فمهِ خوفاً من الكلمات التي قد يصدرها هذا الفم في أخرِ لحظات حياته لتسمَعها آذان العامة الذين تمّت دعوتهم ليحضروا حرق "برونو" حياً و إحراق كتبه في ساحة الورود في روما عام 1,600 م

لم تنتهي قصة "جوردانو برونو" و لكن دعونا قبل أن نكملها لكم أعزائنا القراء أن نلعب تلك اللعبة الموجودة بالصحف و المجلات، لنحاول أن نرى بعين محايدة و موضوعية الفروق السبعة بين حياة "برونو" في أوروبا عصور الظلام و حياتنا نحن بعالمنا الإسلامي اليوم:

أولاً: رجالاتُ الدين و شيوخ الأمة هم من يتحكمون بعقول البشر في عالمنا الإسلامي كما كان يفعل القسيسين و الكهنة بدفي تلك العصور الأوروبية الوسطى المظلمة، فنراهم يُحددونَ للعامة ما هو الصالح و ما هو الطالح لهم، ماذا نأكل و ماذا نشرب و كيف، من نحب و من نكره، من نُعادي و من نُصادق، ماذا نقرأ و ماذا نتجنبُ قراءته إلخ ... و إذا لم يتمكنوا من الإجابة عن سؤالِ أحدهم، قالوا له أن العقل الإنساني محدود، و أن هذه التساؤلات (الفطرية) ليست إلا وساوس "يوسوِسُها الشيطان" الوسواس الخنّاس الذي يوسوس في صدورِ النّاس ليُبعدهم عن إيمانهم! فلا تجعلوا من نفوسكم لُقمةً سهلةً له، فاتفُلوا على يساركم و حاولوا أن تُفكروا بأي موضوع آخر غير الموضوع الذي يدور في عقولكم (يلعن شيطانك .. كما يزعمون) ليغيب العقل فتنحطّ الأمةُ و يسهل على هؤلاء المشايخ توجيه أصحاب تلك الرؤوس الخاوية ليقاتلوا أتباع أشباههم من مشايخ الطوائف الأخرى، فالسنة و الشيعة و حروبهم ليست إلا صورة طبق الأصل لويلات أوروبا و تفتتها بالحروب الدينية في الماضي بين الكاثوليك و البروتستانت!

ثانياً: مَنعُ الكتب و النظريات العلمية و آراء المفكرين و الفلاسفة المُخالفة للمشايخ و علماء الدين أن تُدرس و تنتشر بين الناس، فكما كان مُحرماً على الأوروبيين آراء إبن رشد و كتبه،ِ مُنعت دراسة الفلسفة كلها بمدارسنا و جامعاتنا. و كما حاربت الكنيسة الحقيقة العلمية للفلكيّ البولندي "كوبر نيكوس"، ها هُم مشايخنا يحاربون اليوم نظرية التطور لداروين التي أصبحت حقيقة علمية فتمنع دراستها بالمدارس و تُشوّه ليُنفّروا الناس منها بزعمهم أن داروين يقول بنظريته أن أصل الإنسان كان أصله قرد و هو لم يصرح يوماً بذلك!!! بل قال أن الإنسان و القرود لهم أصل مُشترك واحد لكن تطوّر كل منهما على حدة و هذا مُثبت اليوم علمياً و جينياً. و كما مَنعت الكنيسة كتاب "لوكريتوس" تَمنع السُلطات السياسية بضغوطِ اللوبيات الدينية في عالمنا الإسلامي نشر و بيع آلاف الكتب العلمانية التنويرية و اللادينية و الإلحادية!!

ثالثاً: طُرد "برونو" و نفي، حاله كحال نصر حامد أبو زيد في يومنا هذا و حال إبن رشد عندما طُرد من قرطبة إلى مراكش في المغرب في بدايات عصور الظلام الإسلامية

رابعاً: تَقل الحرية كُلما ازدادت المنطقة تديناً، فإيطاليا كانت سعودية أوروبا في ذلك الزمان، و الفاتيكان هي مَكّتُها، و هناك قُبض على "برونو" و حوكم و سجن و عذب كما تسجن السعودية اليوم المفكرين و المدونين و أصحاب الفكر الحر!! .. لم يكن "برونو" كافراً و لكنَ إيمانه بنفس دين الكنيسة كان مُختلفاً ببعض الأمور كالثالوثِ و ألوهية المسيح حاله كحال إسلام البحيري الذي سُجن لأن إيمانه لم يكن على شاكلة ما يريده الأزهر، فإسلامْ البحيري مسلمٌ و لكنه لم يٌقدس الأئمة الأربعة و انتقد كتب رواة الفُرس البُخاري و مُسلم و شيوخ آخرين كالشيخ السيء الصيت إبن تيمية لينتهي به الأمر بالسجن

خامساً: تكميم الأفواه و حرق كتب "برونو"؛ لم تكن هذه الظاهرة مُقتصرة على أوروبا فقط في ذلك الزمان، فإعلامُنا و تعليمنا و مشايخنا يحاربون كل من يقول الحقيقة حتى لو كانت تلك الحقيقة تاريخية مثبتةٌ، فجعلوا الناس يتباهونَ بتاريخٍ لم يعرفوا عنه إلا "الشذرات المُضيئة"، توّاقينَ لخلافةٍ مُستعدين أن يدفعوا حياتهم لعودتها، خلافةً لم يُعلموا الناس أن أول إثنان و ثلاثون خليفة مسلم فيها قُتلَ منهم سبعة عشر على أيَديِ المسلمين أنفسهم! و كأننا نرى بها خلافة الدولة الإسلامية في العراق و الشام التي يحاول أن يحييها تنظيم (داعش) الدموي الإجرامي في بلادنا اليوم!! و المفارقة المضحكة أن الناس في عالمنا العربي و الإسلامي المنكوب بالجهل و التّخلف و تصديق الخرافة يؤمنون بأن ماضينا هو المدينة الفاضلة بعينها بسبب تكميم أفواه من يكشفونَ الحقيقة التي هي عكس ذلك تماماً، أمثال د. عدنان ابراهيم و حسن فرحان المالكي و غيرهم، فيصفونَ هؤلاءِ الباحثينَ بالكذب و الإلحاد و الكفر و التشيّع و يُشككون بمصادرِهم دون أي دليل، فرجال الدين يخشَون الحقيقة لأنها ستضعف و تقوض سلطتهم و يخرج الخلق عن سيطرتهم، لتُكَمّمَ الأفواه و تُحرق الكتب كما حُرقت كتب العالِم الأندلسي إبن رشد، فلولا ترجمتها إلى اللاتينية و العبرية قبل حرقها لما وصلت إلينا اليوم و لما نهضت أوروبا لاعتمادها على فكره و فلسفته لأربع قرون تلت تلك الحادثة، ليسميّه الأوروبيون بـ" أبو العلمانية" التي أخرجت أوروبا من عتمات و ظُلمات العصور الوسطى إلى أناورِ و مصابيح النهضة!!!

سادساً: أُعدم برونو كما أعدم الحلاج، و إبن المقفع و الجعد إبن درهم بسبب قناعاتهم التي تختلف عن قناعات "محاكم التفتيش الإسلامية" في الماضي، ليستمر نهجُ المُفتشون أنفسهم باغتيال حسين مروة و فرج فودة و شكري بلعيد و ناهض حتر و غيرهم الكثيرين في أيامنا هذه!!!

سابعاً: لم تكن النقاط الست السابقة فروقا،ً بل على العكس تماماً تكاد أن تكون أوروبا بعصورِها المظلمة صورة طبق الأصل عن عالمنا العربي و الإسلامي اليوم و هنا سنكمل لكم نقطة التشابه السابعة: بعد حرق "برونو" بـمِئتين و تسعين 290 عاماً تقريباً انتشرت الحرية الفكرية في أوروبا لتخرُجها من الجهل إلى المعرفة و من الظلام إلى النور. لكن لم ينسى الطليان "جوردانو برونو" الذي كان أحد أسباب نهضتِهم ليُكرِّموه بوضع تمثالٍ له في نفس المكان الذي أحرق فيه في ساحة الورود تخليداً لذكراه، لكن المضحك أن البابا "ليو الثالث عشر" اعترض حينها على تكريم بطل البشرية و تقدم الإنسانية على هذا الكوكب البائس، بوضع هذا النصب التذكاري، لكن اعتراضه جاء متأخراً، فسُلطةُ الكهنة و رجال الدين أصبحت صرعةً قديمةً في العالم المتقدم و لم تقم الدولة الإيطالية لاعتراضه ذاك أيّ وزن. و هنا نستبشر من قصة "برونو" خيراً بالوطن العربي و الإسلامي، فكل يوم نكتشف زيف و كذب رجالات الدين لنستنتج أن سبب تخلفنا ليس هو بعدنا عن الدين كما هم يدعون، بل سببُ تخلفنا الحقيقي بين الأمم هو سيطرتهم علينا بهذا الدين نفسه، حيث لم تعُد مناهج التعليم التي ألّفوها هي المرجع الوحيد لنا، فثورةُ "الإنترنت" و محركات البحث مثل غووغل و مواقع التواصل الإجتماعي مثل صفحات الفيسبوك هذه التي صارت بمتناول أيدينا كشفت لنا الكثير من الحقائق العلمية و التاريخية التي كانت خفية علينا و التي حرمنا من دراستها سابقا"، مما سيُطفيء مصدر دخانِهم الأسود الذي لا نزال نعيش في ظلام عتمته اليوم!!

من اليوم فصاعدا" لن يصغي الشاب العربي و المسلم لذات الكاهن الذي بعثَ أصدقاء ذلك الشاب للجهاد في سوريا و العراق ليهلكوا هناك، لن يصغي أحدٌ قريباً لذلك الكاهن المنافق الذي أرسل أبناء غيره و لم يرسل أبنائه ليلقوا حتفهم بشكل رخيص بل أرسل أبناءه ليدرسوا في جامعات أوروبا و أمريكا ... سيكتشفُ العربي و المسلم قريباً لو أنْ الرسم و الموسيقى و النحت حُرِمت عندَ باقيِ الأمم كما حُرمت علينا لما أُخترع التلفاز و السماعات و الأطراف الإصطناعية، سيكتشف الجميع أن علماءنا الذين يتباهى بهم رجالات الدين في يومنا هذا اضطُهِدوا و عذِبوا و قتِلوا و اتهِموا بالكفر و بالزندقةِ و الإلحادِ على أيدي رجالات الدين في عصرهم عقوبةً على أفكار هؤلاء العلماء الحرة النيرة، و سيعلم الجميع أن العلم الحقيقي هو الذي أخذه "غاليليو" من الحسن إبن الهيثم و "جوردانو برونو" ليُثبت كروية الأرض لتكتشف الأمريكيتين بعدها، ليُقدّموا ذلك العلم ل"نيوتن" فيكتشف الجاذبية و يحسب حركة المجموعة الشمسية ليستفيد من ذلك "ويليام هيرشل" فيورث ما جمعه من علم، و يضيف له إبنه "جون هيرشل" ليخترع هذا الأخير "النيغاتيف Negative" و يطلق على الصور كلمة "فوتوغرافي" و سيعلم الجميع أنَه لولا نظرية (تعدد العوالم) ل"برونو" لما فتحت آفاق ليبدع العقل الإنساني الذي لا حدود لإمكانياته لتؤلّف روائع كفيلم "أفاتار Avatar" الذي حطم كل الأرقام القياسية على شبابيكِ التذاكر في تاريخ السينما حاصداً مليارات الدولارات!!

حُرية التفكير قادمةٌ لا محالة و حين قدومِها سيُفرّقُ شبابنا بين العلم الحقيقي المبني على التحليل و المناقشة و التجربة و الذي سيعود لأصحابه بالتطور و التقدم و بين الخرافة و الإيمان ب"الوهم المقدس" الذي سيعود على صاحبه بالتخلف و الجهل و التهلكة كما هو حالنا عليه اليوم!!!

* للمزيد عن أفكار شهيد التنوير و المعرفة الإنسانية جيوردانو برونو يرجى مراجعة مقال "الطبيعة هي إله الأشياء" على الرابط التالي:

* المصادر و المراجع:

Blackwell, Richard J.; de Lucca, Robert (1998)

Cause, Principle and Unity: And Essays on Magic by Giordano Bruno. Cambridge University Press.

Blum, Paul Richard (1999)

Giordano Bruno. Munich: Beck Verlag. Blum, Paul Richard (2012)

Giordano Bruno: An Introduction. Amsterdam/New York, NY: Rodopi. Bombassaro, Luiz Carlos (2002)

Im Schatten der Diana. Die Jagdmetapher im Werk von Giordano Bruno. Frankfurt am Main: Peter Lang Verlag.

Culianu, Ioan P. (1987)

Eros and Magic in the Renaissance. University of Chicago Press. Aquilecchia, Giovanni; montano, aniello; bertrando, spaventa (2007)

Gargano, Antonio, ed. Le deposizioni davanti al tribunale dell'Inquisizione. La Citta del Sol.

Gatti, Hilary (2002)

Giordano Bruno and Renaissance Science. Cornell University Press. Kessler, John (1900)

Giordano Bruno: The Forgotten Philosopher. Rationalist Association

الفيلم الوثائقي كوزموس Cosmos

الرشدية بذرة العلمانية الأولى - تاريخ الولوج 28 مايو-2009

Abdel Wahab El Messeri. Episode 21: Ibn Rushd, Everything you wanted to know about Islam but was afraid to Ask, Philosophia Islamica

Fauzi M. Najjar (Spring, 1996). The debate on Islam and secularism in Egypt, Arab Studies Quarterly (ASQ)

ترجمة ابن رشد الحفيد - الموسوعة الإسلامية

سير أعلام النبلاء جزء21 ص 307

إبن رشد و الرشدية ص 33

عيون الأنباء في طبقات الأطباء ص 407

فيلسوف يخرج من بيت فقه لمحمد عابد الجابري

إصدار جديد حول "إبن رشد في جوهر الأجرام السماوية"

رحاب عكاوي: موسوعة عباقرة الإسلام، 2/249

الذهبي: سير أعلام النبلاء، 21/309

إبن رشد مركز دراسات الأندلس و حوار الحضارات

فلسفة إبن رشد لفرح أنطون

Nash, Elizabeth (2005), Seville, Cordoba, and Granada: A Cultural History, Oxford University Press US, p. 202

73 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page