قاوم ضراوة الحياة،
امش في اللهيب،
وسط حرائق الشوارع،
وامسح دموع الرفاق،
من شظايا الدخان والقنابل.
مهما كان الجرح داميا،
إيّاك...وإيّاك
أن تحرق مشتل الأحلام،
إيّاك أن تستسلم للطغاة
... ومن رسم الحدودْ،
إيّاك أن تترك النّفس
... يُفَرِّخ فيها اليأس والجمودْ،
كسّر الطوق وفكّك حلقات القيودْ.
في هذا الزمن الجائر ،
أنت لا تملك سوى تنهيدة وزفرات قهر،
ارفض السكينة والإذلال،
شوارع الخضراء زاحفات بأمواج السنابل،
... بالأعلام وهتافات العمال،
اترك صوتك يطوف
... بين المباني وبين الحقول
... بين الشوارع وبين السهول.
حتى وإن جفّ صوتك من اللُّعاب !
اخترق الصّمت كوميض البرق،
حوّل دروب المدينة زلازل ورعودْ،
بعد أن طوقت أحلامك زائفات الوعودْ،
فدرب الأحرار وإن طال...قريبْ...
واغصان اللّوز تزيـّنت بعد سُباتْ!
حمادي العرابي * سوسة 26 جانفي 21 *
Comentarios