في صباحٍ يومِ الإثنينِ
تُفتح أبوابُ البيوتِ
مُتعبةً...
أصواتُ باعةِ الماءِ
في أحياءِ الشعبِ..
أصواتُ باعةِ الوهمِ
في تلفازِ المَقهَى...
وأصواتُ العائدِينَ منَ المعركةِ..
في صَباحِ يومِ الإثنينِ
أطفالُ المدارسِ..أطفالُ الزّمنِ الفاسدِ
يُردّدُون نشيدًا بائِسا
يدعُو لموتِ الفقراءِ
كي يحيا الأثرياءُ وكيْ يحيا الوطنْ....
في صباحِ يومِ الاثنينِ
موْعِدٌ في البرلمانِ.. مجلسُ الشّعبِ... بلا شعبٍ
الحافلاتُ الصفراءُ تنقلُ الفقراءَ الى ساحةِ الحربِ... الأرصفةٌ باردةٌ..!
شرطيُ المرور
يهاتفُ زوجتهُ الافتراضية...!
بائعُ الموز نشوانٌ..! يستنصتُ موسيقى ساعة فلكية
ناهدة عن جدارِ القصرٍ الرئاسيّ...
فوانيس هزيلةٌ في ساحةِ الشهداءِ..
في قصر الحكومةِ ..رقصةُ الدبكةِ وأناشيدُ التصوّفٍ...
أبوابُ الحاناتِ مغلقةٌ..وأبوابُ المساجدِ.. وأبوابُ السماءْ...
رائحةُ الموتٍ
وأغاني محمد عبد الوهاب....
" أيٌها الراقدُون تحت الترابِ...
جئتُ أبكي على هوى الأحبابِ..."
المُحارِبُون القُدامى
جنودُ النكسةِ.. وبيتُ العنكبوتِ....
"هيلا ..هيلا يا مطر"
قلبي ..فراشة بلا مأوى ..في بُقعة من الكونِ تنامُ...
في صباحِ يومِ الاثنينِ
أرفعُ رأسي لشبّاكِ مِيرا
كيْ أراهَا...
كي أرَى الهِرَر الخرساءَ
تتسلقُ الجُدران
تتعقّبُ الموتَ الرحيمَ
فوْقَ سطحٍ البيتِ...
وأرَى قبوراً من نديفِ الثلجِ...
وأَرَى.. شُباّكَ مِيرَا
الشاعر سمير العبدلي
Comments