top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

صَـــــــــــــــــــــــــــــلَا ةٌ للشاعر الاستاذ عبد العزيز الحاجي



فِي عَيْنَيْكِ مِرْآةً أرَى رُوحِي

أَرَاهَا فِي مَرَايَا النَّمْلِ مَفْزُوعًا إِلَى لَيْلِ السَّرَادِيبِ

أَرَاهَا فِي حُثَاثِ النَّوْمِ مَغْسُولًا عَلَى عَيْنَيْ سُلَحْفَاةٍ

تَمَامًا كَالسّلَاحِفِ صَارَ لِي سَكَنٌ عَلَى كَتِفَيَّ أَرْفَعُهُ

فَيَرْفَعُنِي إِلَى خُضْرِ الأَقَالِيمِ

وَ هَلْ سَكَنِي سِوَى عَيْنَيْكِ ؟

فِي غَوْرَيْهِمَا خِيَمٌ ظَمِئْنَ لِرِحْلَةِ الكَلَإِ القَصِيَّةِ

فِيهمَا سُفُنٌ طَرِبْنَ لِمَوْسِمِ الصَّيْدِ البَهِيجِ

وَ فِيهِمَا غِيَمٌ غَزَلْنَ مِنَ الشُّمُوسِ أَشِعَةً قُزَحِيَّةَ الأَنْوَارِ

كَمْ عَزَفَتْ عَلَيْهَا الرِّيحُ مِنْ نَغَمٍ حَرِيرِيِّ الصَّبَابَةِ

فَالغُيُومُ مَراكِبٌ ضَلَّتْ شَوَاطِئَهَا ، خُيُولٌ ضَيَّعَتْ وَلَهًا أَعِنَّتَهَا ...

تَعِبْتُ أَنَا مِنَ الفَرَحِ الكَبِيرِ بِهَذِهِ الأَسْفَارِ أَقْطَعُهَا سَجِينًا فِي مَرَايَا لَاحِظَيْكِ

أَكُلَّمَا اخْضَرَّتْ خُطَى رُوحِي إِلَيْكِ غَدَا بَيَاضُ اللَّيْلِ يُضْوِينِي فَنَامَ الحُلْمُ عَنْ بِيضِ الأَمَانِي فِي يَدَيْكِ ؟!

سُدًى أَرَقْتُ مِيَاهَ أُغْنِيَتِي !!! وَ شَابَ الوَقْتُ ، لَمْ يُمْهِلْ صَبَاحًا زَاهِرًا كَفَنُ المَسَا ءِ ، يَدِي تُعَذِّبُنِي ..

فَأَقْفَاصِي مُخَلَّعَةٌ بَلَابِلُهَا تُصَدِّحُ فِي الدُّخَانِ ..

وَ أَيْنَ تِلْكَ الوَرْدَةُ البِكُرُ التِي عَمَّدْتُهَا بِأَدِيمِ إِنْشَادِي ؟!

سُدًى سَقَّيْتُهَا مَا ئِي ! سُدًى سَمَّدْتُهَا بِيَدٍ أَنَامِلُهَا مَتَى مَا جَمَّشَتْ وَرَقًا

أَحَالَتْ بِكْرَ تُرْبَتِهِ رَبِيعًا يَعْزِفُ الأَشْيَاءَ وَ الفَوْضَى عَلَى إِيقَاعِ حِرْبَا ءِ ...

... طَرِيرٌ شَارِبِي كُنْتُ..

أُحِبُّكِ ؟

مَا زِلْتُ .

ضَاقَتْ بِيَ الدُّنْيَا وَ مَا ضِقْتُ

فَمَهْمَا كَانَ لِلْعُشَّاقِ مِيقَاتٌ

وَ لِي فِي قِسْمَتِي مِنْ وَقْتِيَ المَقْتُ

فَفِي عَيْنَيْكِ مِرْآةً أَرَى رُوحِي

وَ مِشْكَاةً تُضَوِّي عَتْمَةَ الأَعْمَى

وَ لَا زَيْتُ .

+++ مِنْ كتابي ( صَفِيرُ الوَقْتِ ) 1996 .

22 views0 comments

Opmerkingen

Beoordeeld met 0 uit 5 sterren.
Nog geen beoordelingen

Voeg een beoordeling toe
bottom of page