*** صَـبَابَـةُ الـحَجَـرِ *** من كتابي ( غمِيس اليمام ) للشاعر التونسي الاستاذ عبد العزيز الحاجي
- asmourajaat2016
- Jun 16, 2019
- 1 min read

مِنْ حَجَرٍ قَلْبِي
نَعَمْ ، مِنْ حَجَرِ الصَّوَّانْ
يَعْبَقُ فِي صَدْرِي
بِذِكْرَى الشُّعْلَةِ الأُولَى التِي أَوْرَتْ
يَدُ الإِنْسَانْ
مِنْ حَجَرٍ قَلْبِي
نَعَمْ ، مِنْ حَجَرِ الخَفَّافْ
يَطْفُو عَلَى الكُرْهِ كَمَا يَطْفُو عَلَى الجُبْنِ
فَلَا يَحْقِدُ أَوْ يَخَافْ
مِنْ حَجَرٍ قَلْبِي
نَعَمْ ، مِنْ حَجَرٍ أَسْوَدْ
يَدَّافَعُ العُشَّاقُ فِي حَضْرَتِهِ
بِيضَ الأَيَادِي ، وَ الطَّوَايَا ظَامِئَاتٌ
لِسَنَا مَعْبُودِهنَّ الوَاحِدِ الأَوْحَدْ
مِنْ حَجَرٍ قَلْبِي
نَعَمْ ، مِنْ حَجَرِ الصُّوَى
يَحْسَبُهُ العَابِرُ عَاثُورًا فَيَتَّقِي ظِلَالَهُ
وَ لَيْسَ غَيْرُهَا مَنَارَةً
تَجْلُو لَهُ ضَلَالَةَ الرُّؤَى
مِنَ حَجَرٍ قَلْبِي
نَعَمْ ، مِنْ حَجَرِ المِرْجَاسْ
تَفِيضُ عَنْ شَغَافِهِ صَبَابَةٌ
تَشْفِي بِأَمْرِهِ غَلِيلَ كُلِّ النَّاسْ
مِنْ حَجَرٍ قَلْبِي
نَعَمْ ، مِنْ حَجَرِ الصَّوَّانْ
يَحْسَبُهُ الجَاهِلُ فِي بُرُودَةِ الحَصَى
وَهْوَ الذِي يَخْزِنُ فِي أَفْرَانِهِ زَلَازِلَ البُرْكَانْ
مِنْ حَجَرٍ قَلْبِي
نَعَمْ ، مِنْ حَجَرٍ كَرِيمْ
مَلَاكِيَ الرَّحِيمَ كَانَ
وَهْوَ بَعْدُ لَمْ يَزَلْ شَيْطَانِيَ الرَّجِيمْ !
*** سنة 1997 .
Comments