
كفى شهرزادي فدِيكُ النّهاية قد صاح قبل ابتداء الحكاية وصار الشروق كئيبا وصار الرّحيل عصيبا تدارَكَنا الحَتْفُ قبل انطلاق المسيرة وكم يشتهي شهريار حكاية عين الأميرة وكم يشتهي ان تكون الأخيرة
كفى شهرزادي فشمعةُ هذا المساءِ ارْتَدَتْ نارَها تآكلها عشقُها للفناء وذا شهريارُ غريبٌ عن الفجر كمجنون ليلى على جثّة الدّهر لا يستطيع إذا أُطفئ الشّمعُ غيرَ التمنّي وأن يشتهي في الظّلام حكايةَ عين الاميرة عساها تكون الأخيرة
كفى شهرزادي فلا فرق بين الصّباح وبين المساء إذا لم يعد للحكاية وَهج وصرتِ ككل النّساء بلا حكمة تذرفين الكلام تصيرين نسرا على ربوة من حمام تقيمين حدَّ الخطيئة عند الشروق وعند الغروب بسيف تقلّده شهريار ومات به عند كلّ انبهار حكى شهريار بكى شهريار تزوّد من كلّ فنّ بزاد لعلّه يفلح قبل طلوع النّهار ويهزِمُ وحشا غزا شهرزاد ولكنّ سيف الذّنوب الأسيرة يقهقه سخرية من حكاية عين الأميرة
كفى شهرزادي فقد كنتِ أمّ النساء وكلّ النّساء وصاحبة السّرِّ كلَّ مساء فلمّا تقلّدتِ سيف الهوى وسرتِ تريدين ناعورة من هواء تلاطم موجُ حكايتك بالدّماء وأركان مخملك بالدّماء تحوّلتِ عنها وصرتِ ككلّ النّساء وصارت فصولُكِ تجري بنفسِ الوتيره تمجّد ملحمة من هُراء تهومين في سجن أنثى أسيره تقيمُ الصّلاة الأخيرة لدفنِ حكاية عين الأميرة
Comments