
إلى التي كانت سبب الوجود ومبعث الكينونة، إلى التي علّمتني معنى الحياة واختفت بلا استئذان ! تاركة لوعة متجدّدة تزداد مرارة بحلول كلّ ذكرى ! أقول :
تُوَحَّشْتِك يَمّه وهَسَّت عَلَيّه قِعتدك واللَّمّه
مِيعَادْ أنْتِ فِيه سَاطْعة كالنَّجْمَه
ومِيعَاد مَاكِشْ فيه كَاسِيَاته الظُّلْمَه
تُوَحَّشْتْ عِزِّكْ وأَيّامِكْ
وهَسّتْ علَيّه وِقفْتِي قُدّامِكْ
بِالهَمِسْ نَفْهَم مَغَازِي كلاَمِكْ
وبِلاَ حِسّ ينَادِينِي صُوتِك يَمّه
يَا وَالْدَه تُوَحَّشْت جِكْمتِك وأَشْعَارِكْ
وهَسّتْ عَلَيَّه دبَارْتِكْ وأَفْكَارِكْ
لُومَا القَدَرْ مَا كُنْت نفَارِقْ دَارِكْ
ولُومَا القَدَرْ والصَّبِرْ مَا كَانَتْ تطْفَى نَارِكْ
لُومَا القَدَرْ و الشِّدّة
وطُول السّنِينْ والمُدَّة
مَا كُنْت نَنْسَى القِعْدَة
ولاَ نُهْجِرْ مِيعَادِكْ يَمّه...
مِيعَاد علِيه خذِينَا
وفِيه حفَظْنَا درُوسنَا وقْرِينَا
ولِيه رسَمْتِ حدُودْ مَا تخَطّينَا
نصُوص ثَابْتَه تَرجْمَتْهَا ربَايِتْنَا
واليُوم وِينَه مِيعَادِك يَمَّه ؟
محَاهْ القَدَرْ وفَسّدِلنا اللّمَّه
فرَاقْ زَاد علَى مرَارْته لُوعَتْنَا
فرَاق فَرّق مِيعَادْنَا ولَمّتْنَا...
ولِيك نُطْلب الرَّحْمَان يا مْسَيّلَه دَمْعَتنا
يُرْزِقِك غُفْرَان ويسَكّنِك الجَنَّه...
رضا البكري
Comentarios