top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

سوريتي قصيدة بهيّة للشاعر المبدع الاستاذ رائد سويدان من سورية الأبية


سوريتي

على جنبات قلبي يا أحبه

ربيع أخضر يا وِسْعَ رحبه

به الخلان كم طلبت فيافي

كذا الندمان قد ثملوا بنخبه

على كفَّيَّ يجري من نميري

نقيٌ، سائغٌ يا طِيبَ شربه

هما نهرين من ماءٍ

محلّى عذب الفرات من كبدي أصبه

أنا الساقي ولو فني إعتطاشاً

يسوقُ الروحَ في قُرَبٍ لصحبه

أنا الساقي وقد أجرت سحابي

إلى الأصحاب سبعوناً وشُعْبَه

فيبرق خافقي

والنار تكوي ضلوعي والحشا به ألف نُدْبَه

فلا رعدي يعكر صفو خِلِّي

ولا وجعي يَشِي للعينِ هدبه

بجسمي الحَمُّ لا أشكو ظموئي

لغير الله لم أُحلِلْ لِجُعْبَه

إذا ماالرٌبع قد جادوا

بزاد أنا من جاد يا رَبعي بقلبه

عزيز النفس إني

يا ليالي أقاسي الوجد و الأيام غربه

كريم الجد ورَّثني لعزٍ أموت

ولا أؤاتي الذُّل جنبه

أنا السوري فخري في شآمي

ونحن على رؤوس الخلق نُخْبَه

أشد الجرح لا جاري عليم

ولا صحبي دَرَوا بالحالِ صعبه

اباري الحمل في صبر كعيسٍ

رفيق الصمت والأشواك دربه

فذاك الحال يا ليلى

وإني إذا عَجفُوا بنا فالكفُّ رطبه

فلا تلقي عليَّ اللوم ليلى

فعندي الحب حباً ليس لعبه

فإن أَحببتُ أروي من دمائي

شِعابَ الأرض من حجرٍ وتربه

وعشقي الآن في بلدي وداري

فإنَّ الموت فيها باتَ رغبه

فلا تأسي إذا لوحت كفي

وبُشِّرْتِي الحبيب قضى لنحبه

بإدلب عشت مفتونا بخضرا

وأحلى ما فؤادي قال شهبا

سلام الله يا أرجاء شامي على سوريةً شرقاً وغربا

لأي الحبِّ أرتشف إرتشافاً ومِنْ فِيها أعبُّ الحب عبَّا

أيا ليلى هي الأيام تقضي أيا ليلى ..

خليلكُ فيكِ صبَّا

فليت الله يجمعنا بِيُسرٍ إلهُ الكونِ للمشتاقِ ربّا

فلا والله لم ننكر وداداً ولم ننسى فؤاداً هامَ حبَّا

وأختم باسمكَ اللهم ربي وكيلي أنت فاحفظ من أحبه

ٱلنٌےـفُےـمِےـ ٱلحًےـٱئر رائد سويدان سورية

19 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page