سنبلة رقصت ... على كف عفريت... شربت حتى الثمالة ... من أقداح نجومه... دون أن تدري ... أن دماءها هي المسكوبة ... وعلى حين غرة ... سرقت منها حباتها ... جعل بعضها عقدا ... ينير ظلمة فصوله... والبعض الآخر ... طحنه ... ووضعه في علبة زمانه... يستنشق منه بين الفينة والأخرى ... حتى الإنتشاء .... سنبلة لم يبق منها .... غير لباس شفاف.. يتطاير مع هبات ... الرياح الغربية ... وتغرفها ... الأمواج الشرقية ... لترمي بها ... على شو اطئ... أشلاء أبنائها .. فكيف السبيل ... لٱسترجاع المسلوب ... وقد.طال ٱنتظار المصلوب ... أيا مريم ... ها قد تعسر مخاض سنابلك... ولم تجد جذع النخلة لتشده ... فذاك العفريت الماكر قطعها... بعد ان رمى عصاه بحلقها ... لتولد من رحم لغته اللعينة .... سنبلة رقصت ... على كف عفريت... فسرقت حباتها ...
صبيحة حفيظ
Kommentare