*شعر : محمد الصالح الغريسي
أيّها الوطن الجحود ..
لقد وهبتك زهرة طفولتي ..
و رحيق شبابي ..
و ها أنا اليوم
أحملك ندوبا في ذاكرتي المتعبة
و خنجرا
في خاصرتي ، ينزف دما و صديدا...
كلّما بذرت فيك خيرا،جناه الطّامعون
أو غرست فيك من الطيّبات ، قطفه اللأزلام
لقد منحتك من دمي ، مهجة القلب
فرقص على جسدي الجبناء و الأقزام
سقيتك من عرقي عسلا
فأطعمتني العلقم و الزقّوم ...
كم أنت جحود يا أيّها الوطن
و لكنّي .. رغم ذلك
سأظلّ أحبّك كما لم أحبّ أحدا من قبل
فإن متّ
فاحضن رفاتي في ثراك الطيّب
و اكتب على شاهدة قبري:
هنا يرقد رجل أحبّ النّاس
ولد فقيرا
و مات .. لا يملك غير حبّ هذه الأرض.
11/01/2013
محمد الصالح الغريسي
Comments