top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

سلاما يا وطن !

*شعر : محمد الصالح الغريسي




أيّها الوطن الجحود ..

لقد وهبتك زهرة طفولتي ..

و رحيق شبابي ..

و ها أنا اليوم

أحملك ندوبا في ذاكرتي المتعبة

و خنجرا

في خاصرتي ، ينزف دما و صديدا...

كلّما بذرت فيك خيرا،جناه الطّامعون

أو غرست فيك من الطيّبات ، قطفه اللأزلام

لقد منحتك من دمي ، مهجة القلب

فرقص على جسدي الجبناء و الأقزام

سقيتك من عرقي عسلا

فأطعمتني العلقم و الزقّوم ...

كم أنت جحود يا أيّها الوطن

و لكنّي .. رغم ذلك

سأظلّ أحبّك كما لم أحبّ أحدا من قبل

فإن متّ

فاحضن رفاتي في ثراك الطيّب

و اكتب على شاهدة قبري:

هنا يرقد رجل أحبّ النّاس

ولد فقيرا

و مات .. لا يملك غير حبّ هذه الأرض.

11/01/2013

محمد الصالح الغريسي

19 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page