انكتم بوحي في بوحي
وضاع عمقي في عمق
وانصرف نوري في عتمة
سَرَى فيَّ تيه آخاذ في الشغف
واسترق الجنون مني الفوضى
في مشاعر لوعة تلوَ لوعة ...
سكت الانسجام عنِّي خمرة
تُذيب ذلك الدَّاني مني ثمالة
وقد بدَّدَ شوقه كل الكلام
سهرَ فيَّ الليل أنا الزاما ...
وقد حاول كبريائي الالجام
ولكن تمرد انتظاري اشتغالا
أنا يا أنا سكت عني الملام
وانهارت فيَّ لغة الهُيام ...
يا من نزلتَ على قلبي سلاما
لستُ أنصاع لجنَّة الأحلام
وقد رسمنا في فضائنا الاقترابَ
يا لائمي في لحظة دُنُو احتراقا
لا تقل اني سبحتُ في أشولقي
شِعْرا و كلاما عن الكلام ...
لا بل أنا انصهرتُ فيك
مواطن تفاصيل الهوى وانفعالا
ما هذا الذي زاد عن حدِّ الحنين
وقد أوليتُ قلبي حرَّ الانصهار ؟
سكت فيَّ البوحُ لغةَ احتمال
لا مكان للشك , مرجع العقل
أوَ غيابكَ عني أدمى فجري ؟
ولوَّعني ولكن روحي لا تنصت
ولا تعترف في مدافنها بالانهزام
وان تعرَّتْ فصاحة الهجر فراقا
فتظل تُؤمِّنُ الصدقَ سرَّ العشق
حتى وان تدافعتْ أمواج الهجر
أيها الدَّاني مني وفي كليِّ وأسرارا
أحتار فيها وقد وأد البوحُ فيه
لغةَ الافصاح عنك أنتَ مُريدُه
وقد انفضّ الحرفُ من حوله
ولعله ذلك الذي في ليله
قد بكى نجما اعتاد على قربه ...
أشتهي بوحا يُخرج مني لوعة
تكابدها أحشائي وعنها لا تعلن
أفِقْ يا قلني وألهمني الاعترافَ
فقد تآكل فيَّ الكلام احتراقا ...
آمال رجب المناعي , الكاف lA kEFOISE في 12 جوان 2019
Comments