سرقتم صباحي
سرقتم ابتسامةَ ملاكي
سرقتم جيوبي
سرقتم من على جبيني كتبي
وعهودي
سرقتم أحلامَ ورودي
سرقتم هويّتي..
سرقتم بالذي اقسم ..
سرقتم..
سرقتم...
سرقتم..
أيا لصوصا كالفقاع...
ايا لصوصا كالوباء...
أين المفرّ.. ؟
نهايتكم عتمَةُ الحفرِ..
نهايتكم حفنةُ تراب..
نهايتكم دموعُ غراب..
فهيّا أسرقوني... أسرقوني
لا تتركوا في جسدي ذرّةَ شريان
لا تغفَلوا عن امتصاص آخر قطرة
من دمائي..
لا تنسوا اقتلاعَ أضراسي
ولكن...
هل باستطاعتكم سرقةَ إحساسي..؟
هل باستطاعتكم سرقةَ ما يجول
في ذهني..
وما يُطرقُ لينذرني من الأجراس؟
اسرقوا... اسرقوا.. اسرقوا..
الضّمير لا يباع في سوق النُّخاس
والمبادئ أغلى من الألماس..
سونيا عبد اللطيف
تونس 27 /02 /2021
(قصيدة كتبت من وحي اللحظة مباشرة هنا... هي وليدة الوجع والاحساس بالغدر الذي يتعبنا والخيبة في إصلاح النفوس واستيقاظ الضمير... لمن يسألني عن أي اللصوص أعنيهم.. كلاما عاما وشاملا.. يشمل كل السراق واللصوص مهما كان نوعه او صنفه... وخاصة الذين يسرقون إخوانهم الضعفاء وعامة الناس.. فحتى افراد المجتمع منهم اللصوص... وقد تكاثر عددهم.. ولاني سرقت هذا الأسبوع في جميع أوراقي الرسمية.. ولأنها تقريبا المرة السابعة.. أشعر بغصة وغضب ومرارة... من هذا الشعب والبلد الميؤوس منه... وبطبيعة الحال السارق قارئ حروفي الصادقة سيهتزّ ويستفزّ محبتي للانقياء..)
ความคิดเห็น