سرديات شعرية للشاعر العربي المصري جميل أبو صبيح
- asmourajaat2016

- May 25, 2019
- 1 min read

( 1 )
تَسْبيحُ السُّنُونُو
على الشُّرفَةْ َوقَفَ السُّنونو
كأنهُ نَسْمَةُ الصّباحْ
عَميقاً كانَ غِناؤُهُ
رَقيقاً كأنَّهُ ضَوْءُ نَجْمَةْ َ
يَنْسابُ مِنْ شَقًّ في السَّماءْ
حَامِلاً على مِحَّفَّةٍ من النُّور
صَبِيَّةً ذاتَ جَناحَيْنْ
وَوَرْدَةً مِنَ الرِّيشِ الأبْيَضْ
حِينَ هَبَطَ عَلى الشُّرْفَةْ يُغَنِّي عَمِيقاً
عَمِيقاً مِنَ الْقَلْبْ
( 2 )
وَرْدَةُ الْمَذْبَح
س
نَشَفَ دَمُ الضَّحِيَّةِ عَلى الْمَذْبَحْ
وَدَمِي لا يَزالُ عَلَيْهِ أَخْضَرْ
.
مِنْ فَتْحَةِ جُرْحِي أُقْطُفْ وَردَتَكْ
يا مَنْ أُحِبْ
وَاقْرأْ لُغَةَ الْوَرْدَةْ
( 3 )
مَنْ يَقْتُلُ َنْجْمَةَ الصٌّبْح
مَنْ يَقْتُلُ َنْجْمَةَ الصٌّبْحْ
يَقِفُ وَحِيداً أَمامَ قَطيعٍ مِنَ الْخَنازيرْ
فِي مَمَرٍّ ضَيِّقٍ مِنَ الْجْرانِيتْ
وَقْعُ حَوافِرِها مَطارِقُ تَتَقَدَّمُ بِسُرْعَةْ
وَجُدْرانُ مَمَرِّ الْجْرانِيتْ تَنْمُو وَتَضِيقْ
لَمْ يَبْقَ إِلاّ أَنْفاسٌ تَتَناسَلُ مِنْ أَنْفاسْ
أَنْفاسُ نَجْمَةِ الصُّبْحِ فِي نَزْعِها الأَخِيرْ
وَاْلحَوافِرُ الْقاسِيَةُ تَتَقَدَّمُ بِسُرْعَةْ
بِسُرْعَةٍ تَتَقَدَّمْ
فِي مَمَرٍّ ضَيِّقٍ مِنَ الْجْرانِيتْ
"س سرديات مضيئة الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب"












Comments