سأخرج برفقتي هذا الصّباح
سأنتحي ركنا في مقهى قصيّ
سأراقب الشّمس من وراء النّافذة
سأقدّم لوجهها المضيء فروض الاشتياق
وأتلو طقوس الجوى
أليس وجهها وجهك المتوسّط سمائي ؟
أليس دفؤها حضنك الّذي لم أشبع منه
ولم أكتفِ من هدأة الكرى؟
سأذكر أنّك خذلت شمس ذلك النّهار
لمّا فجأة رحلت
واخترت ظلمة الثّرى
أخذك اللّيل في غفلة منّا ..
لملم في العتمة أنفاسك..
رحل بك إلى عمق مظلم لا يُرَى
ورحل بقلبي إلى أبعد مدى ..
من يومها وأنا في وحدتي
أمارس الغرق في دموعي
من يومها أغازل الرّدى
( ربيعة محمد مارس /تونس )
Comments