قَدْ تَشْرَب حَانَةٌ جُلاَّسَهَا كَيْ تُدَاعِب كُرْسِيَّهَا الثَّمِلَ قَدْ تُوَزِّع نَادِلة نَهْرَها الهَادِرَ عَلَى شَاطِيء مَلأَ كَأْسَها حِينَ يَرْتَشِف الوَقْت مِنْ فَمِها مَرْفَأً تَبْتَسِم يُرَاقِب ضَوْء بِلا مَلَلٍ صَدْرَها فَوْقَ حَبْل مِنَ الأُغْنِيَات تُحَرِّك أشْرِعَة التِّيه رِيحًا فتَهْتَزّ أَمْوَاجُ آهَاتِها اذْ تَدُور الأَمَاكِن فِي رَأْسِها تَدُورُ تَدُور فِي صَخَبٍ لكَيْ تَرْتَمي الأُمْنيَات علَى نَفْسِها هُنا تُفْرغُ رِئَة لَحْنَهَا هنا تُشْعلُ رَقْصَة في الدُّخَان وَلاَّعة الذَّاكِرة فَمُها وَحْدَه يَعْرِفُ كَيْفَ يُشَكِّلُ مَدّا مِن الضَّحِكَات على صَخْر وَجْنَتِها فَرِحًا يَسْبَح "التَّبْغ " فِي مَائِها يَنْحَنِي لاَبِسًا يَدَها و يَنْتَظِر زَوْرَق شَفَتَيْها مُسْتَنِدا عَلى دَفَّة الزَّوْرَق يَنْتَشِي مُسْتَعْجِلا بين مَرْجَانِها يُطْفِيء حُلْمَه في الشُعَب المُظْلِمة تَغْرق الذِّكْرَيَات فِي" النِّيكُوتِين " قَدْ تُسَمِّي مَجَازًا مِسَاحَاته "تَجْربَة " واحْتِراقَاتها جُزُرًا وهي تَنْفُثُ سِيجاَرةَ أمْسِها / غَدِهَا جُمْجُمَة عَائِمَة فِي خَلِيج الرَّمَاد ..... ...... ...... ...... يَخْتَفِي مِلْحُهَا
_بقلم هدى_22/12/2019
Comentarios