سًلِيلَةُ الْعِزِّ
سَلِيلَةُ الْعِزِّ إِنَّ الْعِزَّ أَضْنَانِي
فَسَايِرِينِي تَحَمَّلِي نَبْضَ بُرْكَانِي
وَالنَّبْضُ أَرْجَفَهُ هَمْسًا يُزَلْزِلُنِي
حَتَّى يَسِيلَ عَلىَ نًهْرَيْكِ طُوفَانِي
فَيَا لِعَزْفِي نَشَدْتُ الْحَرْفَ قاَفِلَةً
مِنَ الْهَسِيسِ فَأَعْلَى بَعْدَ عِلْيَانِي
وَيَا لِعَزْفِكِ ومَا حُرَّةً أُمَجِّدُهَا
سِوَى الْتِّي كَشَفَتْلِي صَوْتَ عَدْنَانِي
فَلْتًفْرَحِي بِي فِمَا بَايَعْتُ نَاسِكَةً
إِلاَّ اِسْتَثَارَتْ بِحَرْفِي دِرْعَ عُنْوَانِي
وَمَا أَفَاضَتْ لِسَهْمِي يًوْمَ أُطْلِقُهُ
إِلاًّ اِرْتَقَتْ بِجِوَارِ عَبْقَ رَيْحَانِي
وَقَدْ تُصَعِّرُ خَدًّا ثُمَّ تَقْرَبُنِي
فَإِنْ قَرُبَتْ تَواَرَتْ بَيْنَ شُطْآنِي
لَقْدْ نَثَرْتُ شَذَاهَا فَوْقً نَاصِيَتِي
واَِخْتَرْتُ مِنْ مُقْلَتَيْهَا عَيْنً قُطْراَنِي
تَمًايَلَ الْجٍيدُ مِنْ عِطْرِ الْلَّمَى فَرَحًا
وَمَا تَمَايَلَ بَعْدَ الطَّرْبِ وخِلاَّنِ
فَقَدْ تَذَوَّقْتُ مِنْكِ الْحِلْمَ فِي غَضَبِي
وَقَدْ تُزَاوِجُ ذَاتَ الشَّهْدِ رِضْوَانِ
فَإِنْ رَضِيتُ بِمَجْدٍ كُنْتُ رَائِدَهُ
وَإِنْ رَضِيتُ بِنَجْدٍ كُنْتِ أَوْطَانِي
تَرْنُو لِوَحْيِكِ أَوْتَارِي مُنَمَّقَةً
وَيَقْبَلُ الرَّبُ مِنْ لَحْضَيْكِ آذَانِي
لاَ تَقْمَعِي الْوَشْمَ فِي أَعْمَاقِنَا زَفَرًا
فَمَا نُطَهِّرُ فَجْرًا دُونَ إِيمَانِي
عماد الدين التونسي
コメント