يا كُلَّما أحرقوا أرضاً بحنجرتي
أشعلتُ موطن حُبٍّ
آخرٍ بفمي
وكنتُ أسخنَ دمعٍ
في حضارتهِ
كنتُ التضاريسَ في تكوينه الحِمَمِي
وكنتُ ألزجَ طينٍ
في تشكُّلِهِ
كي يُلْصِقَ الحُبُّ
في أضلاعه رَحِمي
أنا ابْنُ دمعتِهِ لا مهد يجرحني
ولا مشيمةَ أرضٍ
تحتوي حُلُمي
الليلُ أصغرُ من جُلباب أُغنيتي
فعُدْ إليَّ نهاراً يا
رفيقَ دمي
كي لا
أُغنّيكَ من غَرْبِيِّ جوقتهم
عُد لي بشمسٍ
تجرُّ الموت في زخمي
كي تقشعرّ جُلودُ البرق يا وطني
وكي يذوبَ على قيثارهم
ألمي
فالأصغرون
تمادوا في مناحتهم
إلّايَ أرفلُ في تاريخك الهَرِمِ
Comments