0
عبرت الاحداق التي اقالت الحقيقة في حاجبها، وأتيت الشجون اخر الطرف من وحيها، عدت الى الحاجب مرة اخرى في طريق سفح جبلي مرة ما، وجدته دليل الطرف الابدي!
عجبا، بالوهم نعرف الحقيقة، بالنسبي نعرف المطلق، بالتاريخي وكل مزيف الذي لاينزاح عن صدورنا نتشوق الى المتعالي....
عفوا، ادونيس، من قولتك "المطلق بمسمار ناتئ في جسد النسبي" لم يعد وقت موافقتها للآن..
لم يكذب الجبران في تعريف وجوديته "شوق الوجود للماهية" لم نملك غير الشوق، غير الامل غير الطريق! هنا لاجواب لانظام بل سياحة في اللانهاية وسباحة في اول الحكاية.
-اصغ لمن لاتود سماعه
اهمل من دليل كذبهم في صدقهم
وابك كل ما يمنع بكاءه
-اكتب المجهول وانتظر شمس الافول!
-هنا هنا.. اعني اكثر مما اقول
1
أشرق
حاملا كل الاشواق
والشوق نور القلب ،
والروح الحميمة للحياة .
اشرق وحديثه نبوة الشمس
وكأساً من خمورِ الكمالِ
سُلّت من شفةِ الليل نداً ..
والغيم فتح ذراعي ظلهِ خادما
ليرسم بطرف الحضور
زهرا ،وردةً وإيقاع نبض.
2
مقطوعةٌ من جسدِ كلماتٍ تشهقُ دنيويتها ...
تجعدٌّ عقلي
في عنقَ الروحانية ،
ولعنةُ رباتٍ غضبنا على لغةِ الحقد
اللغة تتمرد عن حقيقة مجازها ..
ككناية لا تنسى على جُدرِ المعاني المُبهمة .
3
حملني الصدى الوحشي الى أولى النبوءات
هتفت باسم يمامة منثورة الريش
اعتقني السؤال
فأكتفيت بنبش ذاكرتي على الرف ...
ورقي هزيل ويدي مصنوعة من أرق جامد
التويت بين حكايات الأنبياء
وصمت آلهتي وموت الكائنات المبتسمة
فأخذني الهواء الطلق دمعا عابرا في الريح
وهناك حيث القمر المتعب رسمت صورتي
لأسرق بعض النور من كيان الوجود.
4
غزلت شعر الملاك
واعلنت عن احلامي السرية
الكلمات المضيئة لم تعد تنغمس
في ظلال الروح
والروح طائر ربيعي
يظل ينشد بصوت عال اغنية الحب
-الحب توقيعنا الاخضر
فوق كل الايام اليابسة-
5
آكلنى بعيني
انَاظِرُ صَدْرِى !
اكتب تفاصيلي .. بـِ رَفَّةِ عَيْنِ
اكذب علي .. بـِ عَضَّةِ برد ..!
اختصرنى فاقسو
وكعادته.. ليس يرفق بالحال
لا الواقع ولا عرس الروح الشاعرة
المخبوءة في حسية الاخرين . بسمة المرواني
Comments