هي النوافذ الخاوية
رفيقة بيوتنا
ممرّات تؤدّي إلى هناك
تحملنا كالخطايا
تلوكَ جباهنا كالتجاعيد
وكما هباء يلفّ أصابعنا الغائرة،
في الصمت.
نودّ أن يهتدي إلينا السحاب
لنبصر المطر حاملا إلينا أقواس الفرح
علينا أن ننفخ في بلونات الاشتهاء
اشتهاء حلم بلا وجوه سود
تدّعي الأمان
تلدغ كالأفاعي.....
علينا أن نمسح الأمكنةَ من بقايا العفن
أن نخترع خريطة لخطواتنا
حين تُكْـْـسَرُ البوصلة...
النوافذ التي....
السقوف التي...
مازالتْ ترنو لمساءات دون دموع
الأشجارُ اليابسة،
اشتاقت لقبلات الغيوم
فهل انتحر النبض؟
ونبت في الجرح حصاة ؟
ستحزم الأرملة حقائبَ الذين غادروا
ثمّ تهيء نواحـها للمدى......
نحن، لا نقبل بأسراب الدعاة
تقبر أحلامنا
بخُطبٍ خاوية
حذار من متاهات الكلام
حذار من سوق النخاسة
حذار من زمن رديء يُعادْ
سنترك شبابيكنا مشرعة
للصباح
للفراشات
للنجمات هنــــــــــــــــاك....
هناك ناموا...
بعدما رقصوا على بوّابة الموت
الوجوه المقذوفة في النسيان
التراب الذي احتضن أجسادهم المسافرة
مازالت تلك النوافذ، تزغرد
ترفع جبينها لراية ترفرف
باسم البلاد.
Comentários