top of page
Search

خَرَسَ الفَجرُ.... قصيدة للشاعرة التونسية سعيدة باشطبجي

  • Writer: asmourajaat2016
    asmourajaat2016
  • Jun 4, 2019
  • 1 min read


ree

سَأخبِرُکُم یا رِفقتي قِصّةَ الهَوَی

تَعمَّدَ بالأشوَاقِ ثُمَّ بِها اکتَوَی

فَلَم یُبقِ مِنهُ الشَّوقُ إلَّا رَمَادَهُ

وَ تَحتَ الرّمادِ الجَمر والجُرح و الجَوَی

سَأُخبِرُکُم عَن صَبوتي إذ تزَمَّلت

بِبُردِ صَقیعٍ بَعدَما الوَصلُ قد ذَوی

وَ نَامَت علی زِندِ الذُّبُولِ زُهُورُهُ

وَ فِي هُوّةِ الإِمحَالِ و الجَدبِ قَد هَوَی

سَأُخبرُکُم بالشِّعرِ کَیفَ تبَرعَمَت

رُٶَاهُ وفاحَت ثمّ حَلَّ بهِ الطَّوَی

وَ عَاثَت کَوابِیسُ القَتامِ بِنَبضِهِ

وَ فِي جَوفهِ الإملاقُ و العُقمُ قد ثَوَی

وَ هَبَّت غَرَابیبُ الخَرابِ تَرُودُه

تُعرِّشُ أشبَاحًا علی شُرفة النّوَی

سَأُخبِرُکُم یا إخوَتِي عن رُبوعِنا

وَ أوطَانُنا فِي تِیهِهَا الذِّٸبُ قَد عَوَی

وَ صَالَ الدُّجَی و اؔستَأسَدَت فِي رِحَابِنا

ضِبَاعٌ و سَیفُ الجَورِ فِي عَرشِهِ استَوَی....

*****

أَأُخبِرُکُم ؟ أم أنزَوِي فِي مَواجِعِي؟

کَمَا الحُلمُ عَن حَرفِي و عَن نَبضَتي انزَوَی

وَ کَیفَ لحَرفي أن یَمِیهَ بعِطرهِ

وَ زَهرُ مُرُوج الشِّعرِ مِن جَمرتِي اکتَوَی؟

وَ کَیفَ لِنَبضِي أن یَبُوحَ بِسِرِّهِ؟

وَ هَذا لِسانُ البَوحِ فِي صَمتِهِ انطَوَي

وَ قَد خَرَسَ الفَجرُ المُنیرُ بِشُرفَتِي

عَدَا جَرَسَ الأحزانِ یَحکِي صَدَی الجَوی

وَ صَوتَ زَٸیرِ الجَورِ یَحصِدُ جَذوَتِي

بِمِنجَلِهِ المَسنُونِ مِن غُلّةِ الطّوَی

تَهاوَی عَلَی الأحلَامِ.. جَزَّ وَرِیدَها

وَ مَا عَفَّ عَن عَبِّ الدِّمَاءِ و ما ارتَوَی

سَأجعَلُ مِن صَمتِي أنايَ وصُحبَتي

دِثارًا وَ دَارًا لیسَ یَرتادُها السِّوَی

وَ أقبَلُ عَجزِي یَستبیحُ مَواهِبي

وَ أشربُ صَمتِي علّ یقتاتتني الخَوا

وَ مَا أنَا مَن یَروي تَباریحَ مِحنَتِي

فَهَذا عَذَابي قِصّةَ القَهرِ قَد رَوَی

یَقولُ وَ صَوتِي غَاضَ نَبعُ مَعینِهِ :

لِکُلّ امرِٸٍ مِن دَفقةِ الشّعرِ ما نَوَی./.

(سعيدة باش طبجي***تونس)

 
 
 

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating

Join our mailing list

Never miss an update

© 2023 by Glorify. Proudly created with Wix.com

bottom of page