حبرُ الشّعر قصيد عاشقٌ بلا أنياب علاء زريفة (سورية)
- asmourajaat2016
- Jun 16, 2019
- 1 min read

أتقن هذا الفن
الانتظار
أدمن هذا الأفيون
حبك وانتظاري.
* * *
هنا..
خلف زجاج مقهى شمالي
أحرك الزمن الساكن
في فنجان شايك
أشربه بلا أصبعك
أفكرُ بما يتسرب من ماءِ الذكرى
أتركُ للحلم
دخول غاباتكِ المتوحشة.
* * *
هنا..
أفكرُ كيف تتفتح أزهار جسمك
خلف شمسٍ تركتها
وراء ستائر نومك
تغمرين وسادة الصباح
بعاطفةٍ قطةٍ مدللة
تحدقين نصف باسمة
لا تؤذيكِ زرقة الحنين
تتجملين
لينضج الربيع بيننا
أخلع شتائي
لألبس ظلك
أتقمص خطاك المتثاقلة
وهي تنزع روح الأرض
وتعيدها.
* * *
هنا..
لا أحفل بتعاليم "كاما سوطرا"
لا أعرف إيقاد النار
تحت قدر محترق
لست من هواة التسكع
في الممرات الخاوية
من ظلال شوق ملتهب
رائحة عاشقين مرّا في المكان
قالت لي:
لا تتعجل ستأتي
دوري حط على كتفي
قال لي:
ستأتي
أستند على الجدار،
أضرب الأرض بحذائي
أفتح هاتفي الخلوي
أسمع أغنية
مات صاحبها منتظرًا.
* * *
هنا..
أبصر ساعتي
أقلب كفي
خدي الأيمن والأيسر
أطفئ سيجارة
أشعل رأسي
أردد ضجيجًا:
أكره هذا الأفيون
حبك وانتظاري.
* * *
هنا..
لا أؤمن
أتماهى بمجردات تمتلك أرواحًا أقل
شجرة عارية
عامود كهرباء كسيح الظل
ضوء لاهث خلف نهايته
الدوري مجددًا
- مضى وقت طويل-
أشتمه
أشتم إلهًا،
شيطانًا،
نفسي،
هي لا فرق بعد.
* * *
هنا..
وقوف متحرك عابث
أنفعل،
أضطرب،
أكتئب،
أصرخ،
أنفجر
المكالمة رقم ألف
الرسالة رقم ألف
أخجل من تردد اسمها في عقلي
وفي سجل هاتفي
أهزم
بينما تلوح من بعيد
شمسها الخالقة ليدي
أسرف موتًا
على شفتيها
أنزع أنيابي
أدمغ بالدم
اسمها
أفض بكارة القصيدة.
Comments