top of page
Search

حبرُ الشّعر-- رجُلٌ تُخربِشُهُ الأحزانُ *للشاعر بله محمّد الفاضل (السّودان)

  • Writer: asmourajaat2016
    asmourajaat2016
  • Jun 27, 2019
  • 2 min read


إِلهي، عوراءُ تستطِيلُ الحياةُ بِرأسِي، والكُهُولةُ كهفُ وجهِي، عيناي تستقطِعَانِ الوقتَ بِاللَّهوِ في الغِيابِ، أرى يا إِلهِي حياتِي جارِحةً، أرى ألا سراطَ لِي، ألا أُنثى يستدِلُّ لِنزقِهَا جُنُوحِي في غاباتِ اللَّيلِ

فأُجَرِّحُ الطَّلَّ بِالنُّفُورِ وهو نُورٌ ونارٌ.

*

أُتلِفُ الزَّرقَةَ، بِأنفاسِي الحارَّةِ، وتصعدُ ظِلالُ المُدُنُ جسدِي، نلتفُّ بِبعضِنَا، وأتسرَّبُ تحت نباحِ العُيُونِ لِمسافةِ يرانِي الشَّرِيكُ

ويتلقَّانِي الغرقُ.

*

سألتنِي الأشجانُ:

لم لا تلُفّ قلبَكَ بِحِزامٍ ناسِفٍ

وتدعُ بقِيّتَكَ الباقِيةَ

تعملُ بِكفاءةِ بُركانٍ؟

*

لا تهمِسُ بِأُذنِي أيها الأسى

طفِقتُ أتحسّسُ جِلدَكَ

عسى

عسى أن تقشعِرَّ

فتستحِي.

*

يمتطِينَا الأسى حتى الأبدِ

لأنا مُصاغُونَ من الاِبتِلاءِ.

*

ليسَ أمامَنَا سِوى خلفِنَا إن لم!

*

ما الذي تبصرُهُ

ويرُوغُ

سِوى أساكَ

لِيقتنِصكَ؟

*

لستُ برجُلٍ تُخربِشُهُ الأحزانُ

فجسدُ نفسِي مزّقتهُ المحارِيثُ.

*

تأخّرتُ كثيراً في اللّحاقِ بِوطنٍ

فألفِيّتُهُ قد مضى إلى جِهاتٍ مجهُولةٍ

إلى النور أحمد علي

*

أقرأُ كي يهرمَ جهلِي أو ينتحِرَ.

*

لا أحدَ

أمطرتْ حدِيقةُ حدِيثِها المُلوّنُ

في جداوِلِي

فلما حضرتْ من اللا مكانِ

عرفتُ أنها أطلّتْ

وغمرتِ المداخِلَ بِالشُّطآنِ

والنُّوافِذِ و

نقشتْ بِأنفاسِها الأنِيقةِ:

لم يجِدْنِي أحدٌ.

*

أوشِكُ كُلّ مرّةٍ

ألمسُ فيها برقَ القلبِ

بِأصابِعِ الحبِيبةِ

أن أضعَ من أرِيجِ رُوحِها

أثراً

لكني أخرُجُ من جِلبابِ البيتِ

حافِياً

إلا من أثرٍ صغِيرٍ

يمحُونِي

ويسيرُ في الشّارِعِ.

*

سُرعانَ ما ستُغادِرُ

ولن تحمِلَ سِوى الكائِناتِ الدّقِيقةِ

التي خبّأتُها أسفلَ ضِرسِكَ اﻷيسرِ

فأغنمْ من حشرجاتِ الرُّوحِ

بِابتِسامةٍ نزِيهةٍ.

------------

سطرُ الصّدرِ

ﻷيِّ قافِيةٍ غافِيةٍ، تقتادُ أنثاهُ السّطرَ

ويألفُهُ، وهو حَرفُ

صدرُ الفراغ.

فمعنى أن تزدرِدَكَ

ليلةٌ في ضوءِ الحبِيبةِ، وهي حَرفُ

اِنكِسارٌ ﻹيراقِ الشُّوقِ

ومعنىً مُستساغ.

ليس أجدَى

إن راقَ الظِّلُّ

ثم عن ظِلِّهِ المُشمسِ

راغ.

خَلِّهِ في فراغٍ مُستجِمٍ

خَلِّهِ في براحٍ فراغ.

يا سوسنُهُ، أنه حَرفٌ

اِبتلَّ بِكِ، وأنتِ حَرفٌ

ومن ثم عن عينيكِ

زاغ.

-----------

المُؤلِّفُونَ...

إلى الميسون الإرياني (شاعِرتِي المُتوحِّشةَ) وإلى إشراق ضرار (سيّدةُ الخواطِرِ) وآخرينَ كُثرٌ يعلمُونَ)

حُفنةٌ من الرُّعاةِ

يجِزُونَ زهرَ أرواحِهِمْ

يُبعثِرُونَهُ

فينبُتُ بِالقُلُوب

يغرِفُونَ من قلبِ النّايِ

حنِيناً مكسُورَ البسماتِ

يفتحُ شطَّ الرُّوحِ

يصُبُّ المعنى الغارِقَ في اليُتمِ

خفِيفاً كالبهجة

الرُّعاةُ جُبِلُوا على التّحلِيقِ

أجنِحتُهُمْ محضُ حُرُوفٍ منسُوجةٍ من أرواحِهُمْ

بذا فإنهم تهيّئُوا لِتغزُوا أجسادَهُمْ الأوبِئة

الرُّعاةُ أضحوا مُستوطنةً لِلكلامِ

لذا حين يصنعُ الطّبيبُ بِمشرطِهِ

دائرةَ بحثٍ مهما اِتّسعتْ

لن يجِدَ ثمة قلبٌ بِأحد

الرُّعاةُ ينبِضُونَ بِأحزانِ البُستانِ

ولن يعرِفَ أحدٌ

عِلّتُهُمْ.

-------------------------

مُساورةٌ (على حافّةِ الحافّةِ)

إلى أميمه سند...

1/

الحوافُ- سيّدتِي- كما الرُّوحِ...

شُرفةٌ من نشِيجٍ عَمدُها /

تُنصّبُ في الأعالِي

وجُنُودُها القلبُ

والخيال.

والحوافُ...

نَخلٌ باسِقٌ

ووردٌ يلّفُ السّارِينَ:

بالشّجوِ والمنال.

والحوافُ...

شجنٌ خفاقٌ

يترامى سدِيمُهُ

كلما أوهتْ جَلدَهُ:

الفلواتُ

طفِقَ يشُدُّ أوتارَ الاِرتِحال.

والحوافُ...

نبِيذُ الغِوايةِ/

شدُو المرايا/

أنفاسُ الآتِي...

أبعادُ المثّال.

وأنتِ...

لما تمتطّينَ زورقَ العُذُوبةِ

المنسُوجُ من هوىً تبذُلِينَ

تثبُّ إلى الصّدرِ:

أوتارٌ تبنِي خُيُوطَ تأوِيل.

وأنتِ...

لما اِرتشفتِ السّماءُ

من دنِّ الأعالِي:

الوثبَ

خرّتِ النُّجُومُ

لِتنقضَ على التّصاوِيرِ/

تنثُرُ المُواوِيل.

فهل

- والأراجِيزُ

مِشكاةُ الأراجِيزِ-

غادرتُكِ إلى المرايا:

شمسُ الأشجانِ

فخِلتِ الخفقَ

بِفكِّ سِجِيل؟!

وإن تهدّلَ على مدِّ الرُّؤى:

شجرٌ...

باغتَ الهوى هاوِيةَ الشّدوِ

ببعثٍ يمنحُ الشّرايينَ اِنتِصاباً

أتجدِلينَ لِلمساءِ النّابِحِ ضفائِرَ التّكبِيلِ

أم إلى حيثُ يميلُ الأجِيجُ

ترتمِينَ بِالهِباتِ والأكالِيل؟

2/

هذا وفي الحوافِ سيّدتِي:

- تتقاطرُ بِاتِّجاهِنا المُتُونُ.

- نُمسِكُ بين أصابِعَنَا الجُنُونَ.

- يسهُلُ التّملُّصَ من رُصاصٍ هتُونٍ.

- نوافِذُ لِتأمُلِ ما يتبدّى بِالعُيُونِ.

- أُغنيّةٌ ترشُقُ الأجسادَ بِالفُتُونِ.

- شوقٌ يُفجِّرُ المسامَ بِالمكنُونِ.

- وجهٌ تعِيسٌ.

- شجرٌ نفِيسٌ.

- شجنٌ حبِيسٌ.

- حمِيّ الوطِيسُ.

إذن، ففي الحافةِ:

- أنتِ وما تهُوينَ.

- الوقعُ الذي تحتوِينَ.

- النُّورُ الذي تُبدِينَ.

- الوجدُ المُبِينُ.

- نارُ الرُّوحِ و....... (البنزِينُ).

وعليهِ فلتأتِينّ:

- بِالنّدى.

- بِبراحِ الجمالِ مُبتدى.

ثم:

- اِنزعِي فتِيلَ الصّدى.

- أغرقِينَا بالشّذى.

.

فما أشهى الاِرتِحالَ إلى مداراتٍ تقبعُ تفاصِيلُها بِجوانِحِنَا

ما أشهى الجُنُوحَ بِمدىً يجمحُ بنا..

(22/5/2019)

 
 
 

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating

Join our mailing list

Never miss an update

© 2023 by Glorify. Proudly created with Wix.com

bottom of page