جف نهر الصّبايا واستحال اغنيات غامضات كان النهر يغتسل من أجسادهنّ ويتعطّر من بقايا شعرهنّ في الماء
جف نهر الوصايا وارتدّ نغما خافتا وحزينا كان النهر يخيط حكمته من نثار قصصهنّ، وهنّ يعشقن شموسا تشرقُ، وتغيب.. ويبكينَ طول الليل بتنهيدةٍ.
لقد جف نهر الحكايا كانت الجدة تروي النهر كل ليلة، وتشبعه خيالاً حتى فاض من الصبايا والوصايا وحين رحلت، نار الحكايا الموقدة انطفأت وجفّ العمرُ
لكن طفلاً صغيرا كان يجمعُ لمعان النهر وينقش على ذراعيه احتفال النهر بالصبايا، ويرش عطورهن في روحه، ويكتب الوصايا رغم عنادها وكان يرسم الجدة في ذاكرته ويغطيها من برد الشتاء. ________ سامي الذيبي
Comentários