1- في الصّمت حزنٌ لا يُرى
و كأنّها الأنفاس تَقتُلها التَّناهيد البعيدة في الغيابِ
كأنّ هذا الوقت ترهقه العطايا و الحكايات السّعيدةُ
اذ.. يهدهد كلّ أحلام المرايا خلسةً
لا اسم للصّمت المعتّق غير أنّ الضّوء
نارٌ تُقتفى..
لا صوتَ للقلب الذي كبرت على أطرافه الأسماءُ و الأشياءُ و اقتات النّدى
في الصّمت عطرٌ لا يُرى
و أنا هناك الآن..في مقهى الفناجين الحبيبة
أقتفي أثر الهدايا و الخطايا
أشتهي قلقَ الرُّؤى..
2- بِمشْكاتِي وَ ان أَغْوَاكَ زَيْتُ
رَأيْتُ منَ العَطايَا ما رَأيتُ
سَماءً أمطرَت فِي القَلبِ بحْرًا
مَنَ الفوْضَى وَ لكِنٍَي اهْتَديْتُ
أجِيءُ لظلّكَ المكسورِ أنثَى
علَى نبضاتِها السَّمراءِ هيْتُ
فتَنثرنِي القَصائِد أغْنياتٍ
و من أثمارِهَا نارًا جَنيْتُُ
و تحْضُننِي السَّماءُ بلا ضَجيجٍ
كأنّ َالغيمَ في منفايَ بيْتُ
3- الرّاكِضُونَ علَى أعْوامِهم سقطُوا
بين النّوايا... و في أصواتنا حُشِدُوا
و العَاكفونَ على أحْلامهمْ.. نهضُوا
مثل الذين تناسَوْا أنّهم وُؤِدُوا
عامٌ تشدّ خطاه الرّيح ..تُطفئه
عامٌ سرَى فِي رُؤى الغَيمات يبترِدُ
و العَارِفُونَ ...بلا رؤيَا ..مشَوْا عطشا
تلقيهم الدّرب في أحضانِ من شردُوا
من منكم الآن تستهويه أغنيةٌ
مْن هَزَّه الشَّوق..للغَاوِين يفْتقدُ..؟
و مَن عَلى فَقْد كلّ الآفليِن بكَى
ليَغسِل القَلب..بعضُ القَلبِ يتّقِدُ...
الشاعرة هندة محمد
Comments