1/(تلّوا *)وتيني للجبين و قطّعوا
فدمي يصيح في العروق : مُجوّعُ
و يقول من فرْطِ الجهالة ساخرا
لمّا رأى خبز الجياعِ يُودّعُ :
خُطّوا على صدر الضريح رسالتي
" إني على موت البلاد أوقّعُ "
* الأمر من تلّ مصرفا مع " أنتم " هو تُّلُّنَّ و لكن يشاء الإيقاع أن نتجنى على الصرف أحيانا .
* الوَتِينُ : الشِّريان الرئيسي الذي يغذِّي جسمَ الإِنسان بالدّم النقيِّ الخارج من القلب .
2/ها مسّنا الضُرُّ ، مِنّا الملح قد عُصرَا
و الجرح يندب آهاتٍ إذا ذُكِرَا
كلّ الحروف هُنا بكماءُ في لغتي
لمّا صرَفنا إلى ما دونِها النظرَا
كأنّ جُبًّا به نفْثٌ نما عُقَدًا
غمَاهُ طَمْيٌ فلم يتركْ له أثرَا
تعويذةُ الشعر لا ندري متى انفرطتْ
و ما السبيلُ إذا حرفٌ بها بُتِرَا
فهل سيدرِكُ منها الصبحُ شهْقتهُ
و هل ستُضحِك من أيامها القمرَا؟
3/ الجرحُ آهٌ في القصيدة لم يزلْ
يقتاتُ ملحَ العابرينَ ليكتملْ
للآن لم يخمدْ ، و آيةُ نبضه :
نمشي فنشقَى في الدروبِ و لا نصلْ.
Comments