-1-
همسات الصمت،
و الحزن المُدوِّي في عناقيد المحار
ذلك الأعمى الذي يثقب جدْران البحار
يرتعي ظلي..فطيفي ليس مني
لا و لا مني لهاث الريح،
تجتاح أساطير التمني
إنما أمري كما شاءت أكون
ولْيكنْ من أمرها سرّي ،
و أسراب الظنون
وليكن..لا..تلك أحزان المدينة
أقفل الليل عيونه
غاويا شرنقة حبلى بأسرار المدار
و تداعى لرفيف الصمت،
و الحزن المدوي في عناقيد المحار
-2-
طرقتْ يدايَ جدار سجني،
فانتشى الزمن العتيق
ثمَلتْ عيونُ الليل،
كحّلها الرماد،
بحُرْقة الطيف الغريق
ما خلّفتْ أسطورةُ العنقاء و الذئب الأنيق
و حريق أحلامي..و آثار الحريق
فاخترتُ أنصاف الحلول..،
تركتُ ظلي...عند منتصف الطريق
-3-
قمرٌ رحلتي و ليلي سهادي
إذ تنادى إلى نديمي المُنادي
أوقد الشمعَ من شهودي و أهدى
لحنايايَ قبضةً من رماد
جمره رُقْيتي فيا عجبا من
قاتلي عاد وهو من عُوّادي
يا لطيف سراجه النارُ و النو
رُ و سحر الدجى و شهد الفؤاد
أي طيف كشهقة الحرف في الفج
ر و كالحرف دمعةً من مداد
كلما لاح باح همسا بنجوى
أي طيف نسيجه من سهاد
كم ذنوب جراحها اجترحتني
فاقتضتني منايَ عند السداد
لا تسلني ما موعدي و معادي
ذاك زرعي النَّسيئُ حين حصاد
صفوان بن مراد
Comments