تنبّؤ
ذا تنأى به السُّبُلُ
لِقاحٌ يليه لقاحٌ
في صمتٍ ذي أنيابٍ
لا يقذفُ
ذي في الأرض تهيمُ
بين مأساةٍ
و ملْهاةٍ
رحيقُ لسانٍ
وهي عقيمُ
ذا يضحكُ
إذْ يضحكُ
بِرُغمِ اللُّغمِ
بِرغم الجَوْرِ
و العُدوانْ
ذي تنثرُ قمحًا
لِبعض الحمام
تتسمّع أغنية الزّمان
حربٌ بين عرّافٍ،
عالمٍ
و دجّال...
بين مُتديِّنٍ
و لا ديني،
الرُّعبُ قادمُ...
بين جرثومةٍ... و جرثومةٍ...
و جراثيمُ أُخَرْ
الإرهابُ داهمُ
كمْ من الزّمان
لِيقطعَ العلمُ دَابِرَهْ
و دابرَ مَنْ دَبَّرهْ
في الشّرق طُوفانُ
إرهابٌ و زلزالُ
في قَفْرٍ شديد
في الغرب
شمسٌ...
في اللّونِ المُريبْ
شاعرٌ و رسّامُ
ينتفضان... يتقاتلان...
ذا يستلُّ فُرشاته
يُغمدُها في رُقعةٍ عطْشى
يُخربِشُ النّسيانُ
تضاريسَ انفعالاته
ينحرُ أصباغهْ
ذا يَغْرِزُ نصْلَ خِنجرِه في رِئةِ القصيد
يَرْتشفُ دمه
يعصر ذاكرته
يتقيّأُ جراحاته
مَنْفاهُ عُزلتُه
مرآتان عاكستان
لا يرسمُ إذْ يرسمْ
لا يكتبُ إذْ يكتُبْ
بَعْثرةً...
لُغْمًا مَوْقُوتًا...
جانفي 2022
لمياء آلْمَجِيد - قليبية - تونس
Comments