*** تساؤلات ***
موجع جدا..
ضارب في العمق..
لا ما يرتق الجرح..
لا ما يطفئ اللّهيب..
موت بطيء.. بطيء..
بأمر رهيب..
هل نصرخ في وجه القدر؟
لماذا جعلتَ الموت ينتصر..؟
لماذا لم تثُر..؟
لم تزأرْ.. ؟
لم تنتقِمْ..؟
لماذا تركتَ عزرائيلَ يلهو في صدور الأبرياء..
لماذا تركته يرتع بين اللّهاة والقلب والرّئتين.. ؟
لماذا لم تصدّه الملائكة..؟
لم تعوّج ظهره..؟
لم تكْسر قدميه..؟
لم تشلّ يديه..؟
قبل أن يعبث بالأفراح..
قبل أن يأخذ الأرواح..
قبل أن يشدَّ شدّا على الأعناق...
لماذا لم ترحلْ يا بلاء ..؟
لماذا سكنتَ الضّلوع يا وباء .. ؟
لماذا... نموتُ..؟
ونحن ننظر إلى الموت بأعيننا..؟
ننظر إليه وهو يلفْنا.. ؟
لماذا نموتُ..
ونتركُ الموتَ يغلُبُنا..؟
لماذا نموتُ والأملُ هو آخرُ موعدِنا...
لماذا يموتُ الوردُ ويختفي العبقُ؟
لماذا يسكتُ الصّهيلُ ويخفتُ الصّدى؟
ألمْ نمتْ من أجل الوطن؟
ألمْ نصدحْ مع الشّابي: نموتُ نموتُ ويحيا الوطن؟
ها أنتَ تحيا أيّها الوطن..!
وها نحن يقتُلُنا الفقرُ والجوعُ والمرضُ..
هل نحن نموتُ لأنّنا كافرون... ؟
لا...!
نعم...!
ربّما.. كفرنا بنعمة ربّنا...
ربّما سعدنا بأكل قويّنا لضعيفنا..
ربّما غلب الجشعُ قلوبنا..
لكن... اتّضح أنّنا ضعفاء..
ضعفاء إلى حدّ البكاء..
وها أنّنا.. بقضاء الله وحكمه
راضون..
وإليه تائبون
وإليه ساجدون
وبك يا الله معتصمون
فرحمتك ربي!
ورحمتك..!
نحن إلى رحمتك.. مولانا، خالقنا
منتظرون...
فأنت الرّحيم..
وأنت الغفور..
( في لحظة وجع)
سونيا عبد اللطيف
تونس 22 /11 /2020
Kommentare