انساب الظلام،
وصار المكان أعمى،
تحت أعين القهر،
تسفُّ التراب وتشرب من مستنقع المطر،
حال لسانك يلعن القدر،
بين الضلوع أزيز النحل،
وبالقلب نار تستعر،
فالوجع على ملامح وجهك مرئي،
ويظل يسامرك حتى النهاية،
وأنت تشعر بالضياع،
دمك كسقيط الندى،
خَضَبَ خدّك بالسواد!
من القهر صوتك،
يرن في الصدى،
ويطحن في المدى...
أمك تُخِيطُ للشهيد خرقة الكفن،
أتْرَعَتْ في حجرها غدير البكاء،
عسى يلوح طيفه في مائه !
ويطفأ بتلك المدامع بُحور النّار...
Comments