تَسابِيحُ لِعَيْنَيْ " شِيرازْ"..... قصيدة للشاعر التونسي عبد العزيز الحاجي

تَسابِيحُ لِعَيْنَيْ " شِيرازْ".....

( إليها في عيد النّساء)

1

عَيْنانِ آيَتانِ

مِلْؤُهُما عُذوبَةْ

أُعْجوبَةٌ تَصْحُو وَ تَغْفُو قُرْبَها أُعْجوبَةْ

خَبَرْتُ فِيهما الشِّفاءَ وافِيًا

لِرُوحِيَ المَعْطوبَةْ

وَ شِمْتُ سِحْرًا مُعْجِزًا

يُمْطِرُنِي مِلْأَهُما

بِوابِلِ الخُصُوبَةْ

مِنْ بارِقٍ في النَّظْرَةِ المَشْبوبَةْ

2

عَيْناكِ يا ( شِيرازْ)

طافِحَتانِ بالأسْرارِ و َ الأَلْغازْ

طُوبى لِمَنْ أَبْحَرَ في غَوْرَيْهِما

وَ عادَ سالِمًا

فَقِيلَ : عاشِقٌ وَ بِالنَّجاةِ فازْ !

3

عَيْناكِ تَعْزِفانِ مِلْءَ الصَّمْتِ لَحْنًا مُلْهِمًا

وَ لا نُتُوءَ ، لا نَشازْ...

4

عَيْناكِ يا ( شِيرازْ)

أَفْصَحُ مِنْ حَقِيقَةٍ واضِحَةٍ

أَغْنى مِنَ الخَيالِ وَ المَجازْ ،

بَيْتُ القَصِيدِ في قَصِيدَةٍ يَتِيمَةٍ

بَدِيعَةِ الصُّدورْ

بَهِيَّةِ الأَعْجازْ...

5

وَجْهُكِ وَ العَيْنانِ يا ( شيرازْ)

أَجْمَلُ صورَةٍ لِتَوْأَمَيْنِ شاخِصَيْنِ

في بِرْوازْ...

6

عَيْناكِ ، ما عَيْناكِ يا ( شيرازْ)؟!

طاحونَتانِ تَطْحَنانِ القَلْبَ دونَ رَحّمَةٍ

فَ( أَبْعِدِي عَيْنَيْكِ عَنَ عَيْنَيَّ ، يا سَلِيلَةَ الجِنِّ

وَ يا راعِيَةَ الماعِزِ في جِلْعادَ ، يا بَهْنانَةً جُنَّ بِها ااشّاعِرُ يَوْمًا

فَمَضى يَهِيمُ في بيداءِ نَجْدٍ وَ الحِجازْ...

7

عَيْناك " باسْمِ اللَّهِ يا ( شيرازْ)

وَ الحَمْدُ لِلَّهِ عَليْهما مَعًا عَيْنَيْكِ يا " شِيرازْ "

وَ إِنَّنِي بِاللَّهِ مِنْهُما أَعُوذُ مَيِّتًا

مِنْ بَعْدِ أَنْ صُلِبْتُ حَيًّا فِيهما عيْنيْكِ ، يا " شِيرازْ ".

.......... من كتابه ( شَهَقَتْ عَيْنِي في المِرآة) ينة 2016