حين سكن الأشرار بيتنا
ماتت حمامتنا البيضاء
وبنت العناكب بيوتها بخيوط من فولاذ
. لم يعد عيدنا مشرقا بعقدنا الفريد
ولم تعد أمي تبشر بالصّباح
الوقت صار مشلولا، لاأقوى على تحريكه
والمكان معذّب بصهيل الأمس..
الأحزان تقتات مني على مهل
وأبي بعد أن جفا ودّه وغلبه الدّهر
لم يعد ينثر الأحلام حولي
في صمت كان يردد ملء إهابه
وكنت أسمعه ..
وأنا المسجونة في جرحي يزلزلني القرار :
لا تقتربي
بل، لا تبتعدي كثيرا ربما أستفيق
فيموت الأشرار في غفلة
والعناكب تقتلها الزّفرات
(مريم ذياب)
Commenti