بيْن شهرزاد...وبيني للشاعرة التونسية المتميزة فاطمة محمود سعدالله

تُقرع الأجراسُ ليلا

أسائلني: من ينادي صوتها الأجشُّ

العنيدُ

تطرق الريحُ بابي ..

تهزّه

ترجّه

أعلق القمر الذي تسلل يسامرني

أعلق وجهه الساطع

خلف الباب..

المحاكمة مباغتة

والعدالة لم تعد معصوبة العينين

روحك أيها القمر..كم نسجت عباءات

من نور

تستر عُريَ السماء

وسوءات النوايا "الحسنة" جدا

و كم أخفت في جيب الظلام تفاحات ناضجة

سقطت سهوا

من حارس النجوم الفتية

أتحسس وجهي

المشتعل اندهاشا ورهبة..

حبات الخجل تتكور كبَرَد

نزل فجأة من فم الريح..

لؤلؤة الصمت لاذت بي تحفظ ماء الوجه

من الإراقة

توشوش طفولتي الغافية بين ضفائري البيضاء جدا

وتهز كتف القصيدة المثقل

بالاحلام تهدهده الستائر الباهتة

منذ الف ليلة وليلتين

توأم السرد الواهم بينهما

رغم..

امتداد المسافات بين شهرزاد

وبيني.

...تونس/18/7/2019