تغيبين عني وأنت الحياةُ أراكِ كظِلّي، ..كَكنزٍ مَصونْ وعند المساء تُوارَى الظّلالُ وَتبقَيْ بِقلبي ….وَبُبُّو العُيونْ! وَهبْتُك حُبّى فَلا تهجُرينْ سأبقى على عهدِ عِشقِي الدّفينْ وكيف أراكِ فكلّي …حنين؟ فِداؤكِ روحي وعمري الثّمينْ أخوضُ لأجلكِ أرضِي انتِصارًا أذودُ؛ لِتحيَيْ وَكُلّي ….يقينْ طَوَيْتُ أَراضِ وَخُضتُ غِمارًا سجدتُ إلى اللهِ فَهْوَ المُعين جثوْتُ على ركبتي في الليالي وَجُبت الفلاةَ بِقلبٍ حَزينْ ! كذا من جفوني ذرفت الدّموعَ وشوْقي بأعطافِ صدري سجينْ رأيتُ المدى ... شُموخَ الرّواسي وعند الوغى صُخورًا…تلينْ بِبأْس الضَّوارِي أهُدّ الحُصون فأَغدو بأرضِي كَحِصْنٍ حَصينْ وأمضي بنَصْرٍ كَشبْلِ الأسودِ وأبني عليها وفيها العرينْ ! وأتلو تباريحَ شَوْقِ انتِصارٍ وآياتِ رَبّي …كِتابِي المُبينْ! وما فرّقَتنْا الأعادي بغدرٍ فَكُلٌّ على العَهْدِ، صانَ اليَمينْ بلاديَ عِزّي وَفيكِ اعتِزازي فحبُّك ينمو بَصَدري جَنينْ !
طاهر مشّي
Comments