top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

بقلم.: القاص نشأت المندوي (للذكريات طعم الندي) احتفاءا بالاخ الدكتور حاتم الصكر في مشيكن u.s.a



الوقت صيفا وديترويت نصف دافئه لاتعترف بالتصحر كان الفنان( غالب منصوري) في الضفة الثانيه من التلفون يطلب حضوري في خيمته المنصوبه على اعمدة حشائش حديقته الطريه ليأمرني بصوت جنوبي ان الاعذار مرفوضه وعلي المجيء حالا فاحباب الصبح قادمون وهم انبياء الغربه لانهم من البحر البسيط وكل تمرداتهم ورديه الحديقه كانت كقلبه بحجم البراءه والمساء المتطفل بالهدوء ينبض على مهل مع قوري الشاي و من جدران بيته كانت تتقافز حمم لوحات معجونه بلوعات ونواعير . ثمه كراسي تتوسطها طاوله يلاستيكيه بيضاء اباحت عذريتها ان تحتضن كل من الدكتور الناقد( حاتم الصكر) والفنان (غالب منصوري) صاحب الدعوه والاعلامي (عبد الخالق المالكي) والفنان( رعد بركات) والقاص التشكيلي( زعيم الطائي) والمسرحي( امير مشكور) والقانوني ( مجدي خضوري) والاستاذ( باقرمهدي المنشا) والاستاذ الكاتب( سامي عباس مهدي) واخير المهندس( طيف باقر )اضافه(نشأت المندوي) /كاتب السطور حضر الهيل وامتزج برائحة شواء اللحم وسخونة الحديث رغم بروده الجو فاقتحمت السياسه كعادتها ثرثرتنا ..وحينما احتدم النقاش طلت ظفائر الشعر وتموسقت اغان لتستفز اوتار العود القابع في حضن الفنان( رعدبركات) فراح يشدو بحنان: (شفت موجاتك ياموجاتك مثل معاضيدك فضه تتهاوى ويجاري الماي هلهوله فرح غضه ومن حبك غنياي انه تعلمته وهذاك انته)

يتنهد الدكتور( حاتم الصكر) الجالس على حافه التاريخ متعفرا بتربه ارض لازال كافورها في ذاكرته قائلا ، ( الف رحمه على روحك يا (زامل سعيد فتاح) حتى ال(غضه) تعرف وين اتحطها) المائده الخجوله تفترش قناني ماء ووجوه رصاصيه بريشه القاص( زعيم الطائي) بينما تأبط ( مجدي خضوري) حقيبته القانونيه ليطبخ فوق صفيح ساخن و على نار هادئه اسئله عن البوح والعشق في وطن يئن من جرح المحبين وتقلبات امزجة مواطنيه الصوفيه حسب نظريه العلامه الوردي يعود ( رعد بركات) ثانية بحنجره هادئه ك(تلميذ يفترش الارض ويعرف كيف تكلم عيسى في المهد ) فيدندن (غريبه الروح لاطيفك يمر بيه ولاديره اللي تلفيهه غدت من ليل هجرانك ترد واتروح واعذبه وسمه وطارت حمامه دوح غريبه الروح)

صاح الكل .. وهل للروح منصات وجوازات سفر ام ان الاضلع الملعونه تتحول لقضبان من شجن حينما تضيق بالانسان الاسئله الكبرى ؟ معادله مضطربه وقاسيه .. قال احد المجهولين بحب الدنيا ان اللحظات المسروقه تاتي كحناء الصيف ثم تبت كبساتين من عسل في ساعه صفا حميمه... كانت اجسادنا تمتد كشجره صبير بين ديتريوت و بغداد فيما كان مضفر النواب يمطرنا بحكمته الرائعة (عراقي هوانا وفينا الهوى خبل) كنا تتذوق بوهم حلاوه الرطب الممزوجه بذاكره الاصدقاء وخارطة المنفى وفي لحضه الوداع سرقتني السياره نحو الشارع الى بيتي و كان سعدون جابر معي يغني عن (هوى الناس) (وننسي حزننا بشوفه احباب وننسى الفراق ويه المحبين) كانت جلسه استثنائيه لان الحضور كانوا انقياء مثلما ولدتهم السماء

نشأت المندوي ديترويت الاحد // 27 ( حزيران )2012

3 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page