بتاريخ مساء الأربعاء 03 /03 /2021 كان تكريم الشاعر المبدع سوف عبيد بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية في المكتبة المغاربية ببن عروس وبدعوة من أمينتها الأستاذة فتحية شعبان الكريمة والناشطة في الحقل الأدبي والتي تسعى دوما إلى تثمين جهود الأدباء والشعراء الكبار الذين ناضلوا في هذا الحقل وقدموا وأضافوا ومازالوا يضيفون دون انتظار مقابل من وزارة او مندوبية لأن شعارهم الحفاظ على لغتنا العربية والرقي بالأخلاق والقيم من خلال تلك الإنجازات الأدبية وتهذيب ذائقة المتلقي وتشريكه في تناول الكلمة كتابة وقراءة ونقدا وتجديدا.. كان لي بالمناسبة مداخلة بعنوان الطفولة والإنسانية في أعمال سوف عبيد الإبداعية وقد ركزت على سيرته الذاتيه التي أعطاها عنوان بصمات وخطوات وهي محطات مختلفة من حياته (اكثر من عشرين مقالة تحدث فيها عن طفولته والبيئة التي ولد فيها وتربى لمدة ست سنوات وهي غمراسن بالجنوب التونسي.. وجانب من علاقاته مع الآخرين الاهل والأقارب والأصحاب والامكنة والازمنة..) في ديوانه الذي صدر سنة 2017 عن اتحاد الكتاب التونسيين مشكورين، المداخلة الثانية للشاعر المتألق منير وسلاتي الذي اكتشفنا أنه ناقدا جيدا فهو أتى على كل الأضواء والألوان في مجموعة الأرض عطشى وهي أول أعمال الشاعر سوف عبيد وصدرت سنة 1980 وقد ركز خاصة على قصيدة البدء... المداخلة الثالثة للاديب المبدع الهادئ جلال المخ تناول فيها مسيرة الشاعر الادبية ورحلته مع الشعر وأعماله وعلاقته مع قصيدة عروس البحر التي تعتبر معارضة لقصدية حورية الموج لمصطفى خريف ويا ليل الصب متى غده ووردت في مجموعة حارق البحر وكان تحليله ونقده ذكيا يدل على الخبرة والفطنة..
وبين هذا وذاك ترأس الجلسة الاعلامي البشوش الغني عن التعريف صديق كل المبدعين وقد واكبهم منذ السبعينات او حتى قبل الأستاذ محمد بن رجب وتفاجأنا بمداخلتين موسيقيتين للفنان عباس المقدم إذ غنى بصوته الشجي اغنيتين لحنهما من إبداعات الضيف الشاعر سوف عبيد... ثم أعطيت الكلمة للشاعر سوف عبيد فقرأ من روائع وهي عديدة ان لم نقل جلّها او كلّها قصيدتيْ البرنس والشهر التاسع.. وزاحم الوقت الجميع، فختم الاستاذ محمد بن رجب الأمسية بدعوة الأستاذة فتحية شعبان لتتولى تكريم الضيف بهدية رمزية تتمثل في باقة ورود جميلة وشجرة زيتون مباركة من العنبر والفضة وشهادة تقدير.. مع تهانينا وامانينا راجين له المزيد من الإبداع والصحة وطول العمر..
شكرا لكل الشعراء والكتاب والاصدقاء على حضورهم ومشاركة الضيف فرحته في هذا الجو العائلي البهيج البعيد عن البروتوكولات.... ولا أقصد بها البروتوكول الصحي فذلك متوفر وشرط من شروط اللقاء.. وشكرا وتحية كبيرة مرة أخرى لتلك المرأة المجتهدة الأستاذة فتحية بن شعبان على كرمها وحسن الضيافة و الاستقبال...
سونيا عبد اللطيف
Comments