1 》 ونسيت الأمر برمّته
بالضّبط كما لو كنت معي
أنهيت الشّارع مغتاظا وسعيدا
هذا تعبير المتناقض أحيانا مع مبدئه
لكنّ الواقع، هذا الواقع تحديدا، سرياليّ جدّا
حتّى أنّي لا أعرف نفسي حين أجادلها في مفترق الطّرق
بالضّبط كما لو كنت معي
أتمادى في إزعاجك حتّى أنّك ملت عليّ وصحت: ألا يكفي؟
لا أعرفك، افتح شبّاكا آخر، قلت له
لم يأبه بي
لم أدر لماذا أمعن في التّفكير وغادرني، من ثمّة، دون سلام
الواقع، هذا الواقع تحديدا، سرياليّ جدّا
حتّى أنّي لم أدر من المقصود هنا بالضّبط
وهذا من نعم القلق
ولم القلق؟
اسأل غيري، قلت له
ونسيت الأمر برمّته
> زردة 08 ~ 02 ~ 2018
2 》 حتّى لا أظلم أحدا
حتّى لا يظلمني أحد
حتّى لا أظلم، من جهتي، أحدا
أرجو من كلّ يد أن تتركني في الظلمة أعبرها وحدي
من كلّ صديق أن يتجاهلني
من كلّ سماء أن لا تمطر حيث أنا
من كلّ نساء القرية، قرية ماكلوهان، القطع معى أو نسياني بتعلّة أنّي لست هنا
من جدّي الميّت أن لا ينهض ثانية ليذكّرني بالفصل النّاقص من درس لا يعجبني
أرجو من نفسي أن تتحمّلني
ومن امرأة أن تغفر لي أسلوب حياتي العشوائيّ وأحلامي المجنونة..
أن لا يسألني أحد عن شيء لا دخل له في جوهره
حتّى لا أظلم، من جهتي، أحدا
أرجو من نفسي أن تتحمّلني
كي أبقى مسنودا، من حيث أردت، بلا سند.
> قصور الساف 08 ~ 02 ~ 2018
3 》 انحناء
النّخلة انحنت
انحنى الظّهر الّذي فيها
انحنى التّاريخ
وانحنت النّساء
وهنّ في الشّرفات يبكين الرّجال ولا رجال
وما انحنى لعويلهنّ مسافر
قال: الوداع لهنّ من خلف ابتسامته الرّهيبة واختفى
أحنى الضّلوع، وقد بكى يأسا، على ضِغن
وغادر وكره
هو لا يجيد الانحناء
النّخلة انحنت انحناءة نخلة مقهورة
انحنت النّساء
وهنّ في الشّرفات يبكين الرّجال
ولا رجال لهنّ في أفق
متى جاء المساء.
> سلقطة 08 فيفري 2016
4 》 حلم
بشيء من الشّرك بالشّعر، أشهر نهجي الجديد:
كتابة أشياء لي أو لقرّاء يأتون من كوكب غير كوكبنا.
ذاك حلمي
مع الاعتذار لمن لم يعد قارئا للكتاب
فأعذاره، وهو في خانة الميّت - الحيّ، شتّى.
> تونس، فيفري 2016
5 》 ما جدوى الكلام؟
في لحظة حبلى بحمل كاذب
أحتلّ ركنا
لا لأشرب قهوة
أو لاحتساء ذريعة النّسيان
لا لأكون في وضع يخوّل لي التّأمّل في غد يأتي ولا يأتي
ولا لأقول شعرا وهو شيء لم تعد ترضاه نفسي
لم يعد للشّعر، واللّه العظيم، مبرّر أو موجب
أحتلّ ركنا، قلت..
لاستجماع قوّة أربعين محرّكا
للانطلاق إلى .. هناك
وبي من الأسباب
ما بفيوضها أنأى عن الينبوع
ملتفتا وبي ألم عظيم
كان يا ما كان...
كانت لي بلاد
ثمّ ..
ما جدوى الكلام؟
> سلقطة، فيفري 2016
Comments